التعامل مع الطعام والشراب له قواعد تحكمه، ويعد الإتيكيت مصطلحاً أوروبياً يقصد به الآداب العامة في التعامل مع الأشياء، ومرجعيتها هي الثقافة الإنسانية الشاملة وقلما تختلف من بلد إلى آخر، وعلى صعيد إعداد المائدة وطريقة الجلوس وطرق تناول الطعام يوجد إتيكيت دولي متعارف عليه في جميع أنحاء العالم، وفق خبراء في مؤسسة “رد تاج” التي تمثل مفهومًا جديدًا للاكسسوارات المنزلية في دولة الإمارات وفي دول مجلس التعاون الخليجي. من الإرشادات الذهبية التي يقدمها خبراء الطعام في مؤسسة “رد تاج” خلال تناول الوجبات في المطاعم، الحرص دومًا على أخذ كميات صغيرة من الطعام في المرة الواحدة واستخدام السكاكين مع كل مقدار ضئيل، فعندما يستعمل المرء السكين، يجب أن يضعه على الطبق ويتجنب وضعه على المائدة، بحيث لا يسند نصفه أيضا على الطبق والنصف الآخر خارج الطبق، وإذا كان لديه قطعتان من السكاكين، فيحرص على أن يضع الواحدة فوق الأخرى في وضع متقاطع أو في وضع زاوية إذا كان يستعمل سكينًا واحدًا، من خلال ذلك، سيدرك النادل أنه لم ينته بعد من طعامه، وعندما ينتهي، يضع السكين والشوكة معًا في منتصف الطبق بشكل متواز، بحيث تشير أسنان الشوكة لأعلى، وبحيث تكون شفرة السكين موجهة إلى المركز باتجاه الشوكة، وإذا وقع منه أي سكين على الأرض، فليتجنب التقاطه بنفسه، لأن النادل سيقوم بذلك ويأتيه بغيره. تناول الحساء بشكل عام هناك شكلان لملاعق الحساء، إحداهما تأخذ شكلاً مجوفًا ومستديرًا يحاكي شكل السلطانية، والآخر أقرب إلى شكل البيضة، وعند تناول الحساء، يجب ترك طبق الحساء على المائدة، فليس من المقبول على الإطلاق تناول الحساء من الطبق بالفم مباشرةً، ولتناول الحساء يجب على المرء دفع الملعقة بعيدًا عنه مع البدء من منتصف الطبق إلى أقصى الحافة، ثم يقرِّب الملعقة من فمه ويشرب الحساء من جانب الملعقة، ولا يضع الملعقة بالكامل في فمه، مع تجنب إحداث صوت أثناء شرب الحساء. ولتناول البيتزا، يراعى ما يلي: إذا لم تقطع البيتزا وتقدم على هيئة شرائح، قم أنت بتقطيعها إلى شرائح متساوية بالسكين، وعندما تكون ساخنة يتم تناولها بالشوكة والسكين، ومن المقبول أيضاًً أن تمسك كل شريحة وتناولها بيدك بدون الشوكة والسكينة. أما بالنسبة لأصابع البطاطس المحمرة (فرنش فرايز)، إما أن تقدم لك عن طريق طبق منفصل، أو أن تأخذ الكمية المناسبة المقدمة أمامك علي المائدة بواسطة الشوكة ثم تقطع إلي أجزاء صغيرة وتأكلها باستخدام الشوكة، في حين أنه يمكنك أخذ الكمية المناسبة من البطاطس المخبوزة المطهية بواسطة الشوكة الكبيرة المقدمة معها ثم توضع في الطبق وتقطع إلى أجزاء صغيرة مع إضافة التوابل لها، أما ?البطاطس المهروسة (البيورية) فتؤخذ الكمية بواسطة ملعقة المائدة الصغيرة. وفيما يتعلق بالشيش كباب، أمسك الخلة المثبت عليها الكباب بيد، واستخدام الشوكة باليد الأخرى لإنزال قطع الكباب إلى الطبق عن طريق الضغط على القطع من أعلى وبعد أن يتم الانتهاء من ذلك، ضع الكباب في جانب واحد من الطبق ويتم تقطيع كل قطعة عند تناولها بالسكين والشوكة. الاسباجتي والسلطات تبدو المعكرونة صعبة في تناولها، لكنها على العكس تماماًً، ويتم ذلك عن طريق الشوكة بالطبع، وتكون الملعقة هي المعيار في تحديد الكمية التي ستتناولها بالشوكة بحيث لا يتم الإكثار في نفس الوقت من الكمية، توضع الشوكة في المعكرونة ثم حاول لف المعكرونة حول الشوكة، كما أنه من المقبول أيضاًً استخدام الشوكة في تقطيع شرائط المعكرونة إلى أجزاء معتدلة يستطيع الشخص تناولها بدون أية مشاكل أو صعوبات، وتستخدم ملعقة المائدة الصغيرة في تقديم أنواع الصلصة المختلفة الخاصة بالمعكرونة. أما السلاطات فهي إما أن تقدم لك في أحجام صغيرة حينئذ يسهل تناولها ولا توجد مشكلة وهذا دليل على الخدمة الخاصة والعناية بالضيف علي أن يتم تناولها بالشوكة. وإذا قدمت قبل الطبق الرئيسي أو بعده استخدم شوكة السلطة الصغيرة، إما إذا قدمت مع الطبق الرئيسي تستخدم شوكة الطبق الرئيسي، وتأخذ الكمية المناسبة عن طريق ملعقة كبيرة مخصصة لذلك، وفيما إذا قدمت السلطة على هيئة قطع كبيرة عليك بتقطيعها بالسكين إلى القطع التي تلائم كل قطعة عند تناولها. منديل المائدة يستعمل منديل المائدة لغرض واحد فقط، ألا وهو لمس الفم بلمسات رقيقة لإزالة ما قد يكون عالقًا به، مع تجنب مسح الفم بمنديل المائدة تمامًا، بل ينبغي أن يكون ذلك في لمسات رقيقة، وينبغي أن يكون منديل المائدة غير مطوي بحيث يحرص المرء على تركه على ركبته، فلم يعد من المقبول على الإطلاق طي منديل المائدة إلى داخل الجزء الأمامي من القميص أو الثوب، بينما كان ذلك في الماضي أمرًا معتادًا، لكن حالياًٍ يعتبر هذا التصرف خاليا من آداب الذوق. وإذا اضطر المرء لأمر طارئ لمغادرة المائدة دون أن ينتهي من طعامه، فينبغي أن يضع منديل المائدة على مقعده بالطبع بعد أن يستأذن من المضيف، فمن خلال ذلك يدرك النادل أن الشخص ينوي العودة إلى مقعده، وعندما يكون مستعدًا للجلوس من جديد، ما عليه سوى إعادة منديل المائدة على ركبته، وإذا سقط المنديل منه على الأرض، فيمكنه بالطبع التقاطه ما لم يكن بالمطعم أو المنزل كبير خدم بجوار المائدة، وفي تلك الحالة سيرفع كبير الخدم المنديل الذي سقط على الأرض ويأتي له بمنديل جديد، وينبغي تجنب وضع أي شيء في المنديل تمامًا، وعلى وجه الخصوص أي طعام. وعند الانتهاء من الطعام، يجب أن يحرص على وضع المنديل بشكل مرتب دون إعادة طيه، بحيث يوضع إلى الجانب الأيسر من الطبق وليس على الطبق. آداب الطعام العامة يتطلب الترتيب الأمثل جلوس المضيف على رأس المائدة وعادةً ما يكون ذلك في المقعد الأبعد عن الأبواب أو الضجيج، وعلى يمين المضيف تجلس زوجة ضيف الشرف، وعلى يساره تجلس زوجة الرجل الثاني من حيث الأهمية، ويكون ضيف الشرف على يمين المضيفة، ويجلس الرجل الثاني من حيث الأهمية على يسارها. وغالبًا ما تكون بقية الترتيب عشوائية، لكنها دائمًا ما تتبدل تبعًا للنوع. وعندما الضيف يجلس إلى المائدة، يحرص على إحكام وضع قدميك على الأرضية التي أمامه، ويتجنب تمامًا وضع إحدى القدمين فوق الأخرى، ولا ينحني إلى الخلف على المقعد ولا يهز قدميه. كما يحرص على أن يضع مرفقيه بجواره طوال الوقت، بحيث يجلس في وضع مستقيم ولا ينحني إلى الأمام فوق الطبق عند تناول الطعام، بل يقرِّب الطعام إلى فمه. ولا يجب أن يبدأ المرء في تناول طعامه حتى يتم وضع الطعام أمام الجميع، وإذا كان بين عدد ضخم من الضيوف، فقد يشير إليه المضيف بالبدء في الطعام قبل الانتهاء من وضع الطعام أمام الجميع، فإذا كان ذلك هو الحال، فبإمكانه البدء في تناول طعامه بالطبع، وإذا وضع في فمه مقدارا من الطعام يتعذر عليه ابتلاعه، فينبغي أن يستأذن ويخرجه من فمه وهو بمعزل عن الآخرين تمامًا، كما يجب أن يحرص على عدم القيام بذلك مطلقًا على المائدة، وتجنب كذلك وضع الطعام الذي أخرجه من فمه في منديل المائدة أو في طبقه حتى لا يراه الآخرون. وإذا كان يتناول أطعمة أو مأكولات بها نوى أو بذور، فيمكنه استعمال إصبعيّ السبابة والإبهام كي يخرجها من فمه، ثم يحرص على وضعها على جانب طبقه، ويتجنب تمامًا استعمال عود الأسنان على المائدة أو إخراج المخاط من أنفه، وإذا انحشر شيء في أسنانه وشعر أنه يجب عليه إخراجه، فيجب أن يستأذن ويتوجه للحمام لإخراجه، كما أنه من المقبول استعمال الأصابع لإخراج العظم من الفم. كيفية ترتيب المائدة تتضمن الموائد المنسقة بشكل ملائم عادة مجموعة من الشوَك على الجانب الأيسر من الطبق، ومجموعة من الملاعق والسكاكين على الجانب الأيمن، حيث يتم دائماً إعداد المائدة للأشخاص يميني اليدين، وأبسط القواعد تتمثل في التعامل دائمًا مع الأبعد ثم الأقرب، أي استعمال السكاكين الأبعد عن الطبق للوجبة الأولى من الطعام. قواعد عامة للضيافة ? بداية يجب استقبال الضيوف ببشاشة وابتسامة مرحبة، فالانطباع الأول هو المسيطر على مجريات الزيارة فيما بعد. ? لا يمكن مطلقا فتح باب البيت أو استقبال الضيوف وانت ترتدي ثياب المنزل سواء للرجل أو السيدة على حد سواء. ? قم بفتح باب البيت بنفسك، لأن هذا سيعطي الضيوف انطباعا بمدى أهميتهم عندك ويسعدهم. ? لا داعي للقبلات الزائدة، ويكفى إيصال رسالتك بمدى اعتزازك وحبك عن طريق قبلتين فقط، أو السلام باليد. ? قم بدعوة الضيوف للجلوس. ? ضرورة الاهتمام بنظافة منزلك، وحمامك قبل وصول الضيوف بفترة كافية. ? إذا قمت بدعوة عدد كبير من الناس، فيجب مراعاة أن يكونوا منسجمين معا ومن نوعية غير متنافرة حتى لا تحدث مشادات خلال الزيارة. ? اهتم بالإصغاء للآخرين أثناء حديثهم ولا تحاول قطع الحديث لتفرض رأيك. ? لا داعي للمزاح الثقيل والذي يسبب إحراجا للطرف الآخر. ? تجنب دعوة صديقك إن كان غير متزوج مع مجموعة من المتزوجين. ? من كرم الضيافة تقديم شاي أو قهوة وبعض الحلويات أو عشاء خفيف إن كانت زيارة عادية. ? إذا تسببت في إحراج احد، فلتعتذر على الفور. ? بعد تناول الطعام، يفضل الانتقال إلى غرفة الصالون لتناول القهوة أو الشاي. ? يجب أن يقف الرجل عند مصافحة السيدة، وأن يقف أيضا عندما تقدم له ربة المنزل الشاي أو القهوة. ? ضرورة تجهيز أكثر من نوعية مختلفة من المشروبات والحلويات لإتاحة الفرصة للاختيار من بينها، وعقب الانتهاء من تناول المشروب يمكن أن يقوم المضيف بسؤال ضيوفه عما إذا رغبوا في مشروب آخر أم لا. ? لا تحاول أن تظهر أمام ضيوفك في مستوى أعلى من مستواك أو مستواهم، فذلك سوف يسيء إليك. ? لا تترك طفلك للجلوس على رجل احد الضيوف، أو يزعجه كأن يشده من انفه وما إلى ذلك.