دينا جوني (دبي) ـ كشفت وزارة التربية والتعليم عن طرحها كتاباً جديداً لمادة الإرشاد الطلابي والذي من المتوقع إصداره خلال الفصل الثاني من العام الدراسي المقبل 2011-2012، بالإضافة إلى تخصيص حصة واحدة أسبوعيا للإرشاد الأكاديمي ضمن الجدول الدراسي اليومي، وذلك وفقاً لكنيز العبدولي مديرة إدارة الإرشاد الأكاديمي في الوزارة. ولفتت العبدولي إلى أن المنهج الجديد لن ترصد له درجات مثل بقية المواد الدراسية، وبالتالي فإنه لن يكون مدرجاً ضمن التقويم المدرسي. وأكدت أن هذا الأمر لا يقلل من شأن المادة، كون المنهج الدراسي مصطلحاً تربوياً واسعاً ولا يعني فقط المواد التي يُمتحن فيها الطلبة. وقالت إن إدخال الإرشاد الطلابي إلى منظومة التعليم بات ضرورة ملحة لتطوير مستوى أداء الطلبة وتقليل الفجوة بين التعليم العام والجامعي. وبدأت الوزارة منذ فترة سلسلة من المقابلات مع المعلمين المرشحين للتحويل إلى وظيفة مرشد أكاديمي مهني في مدارس الدولة. وبلغ عدد المعلمين الذين تقدموا بطلبات إلى مناطقهم التعليمية، للتحويل إلى الوظيفة الجديدة 59 من المعلمين منهم 11 معلماً و48 معلمة. وتقدّم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي 5 معلمين، و7 في منطقة الشارقة التعليمية، و5 في منطقة عجمان التعليمية، و17 في منطقة رأس الخيمة التعليمية، و3 في منطقة أم القيوين التعليمية، و11 في منطقة الفجيرة التعليمية، و11 في مكتب الشارقة التعليمي. ويأتي استحداث وظيفة المرشد الأكاديمي والمهني في الوقت الذي أصبحت فيه البرامج الإرشادية التي تقدّم للطلبة بكافة أشكالها الاجتماعية، والنفسية، والإرشادية من أبرز الخدمات الطلابية التي تحرص النظم التربوية الحديثة على الاهتمام بها، وفقاً لكنيز العبدولي مديرة إدارة الإرشاد الطلابي في الوزارة. وقالت إن الهدف من استحداث هذه الوظيفة بالإضافة إلى الاختصاصيين النفسي والاجتماعي، هو الإسهام في تحقيق هدف بناء الشخصية المتكاملة للطالب، من خلال المهام والأدوار التخصصية المختلفة والمتكاملة لكل عنصر من عناصر فريق الإرشاد الطلابي في المدارس. وأشارت العبدولي إلى أن أهمية برامج الإرشاد الطلابي تكمن في مساعدة الطالب على تكوين مفهوم إيجابي عن ذاته والتعرف على قدراته وحاجاته واكتشاف ميوله ورغباته، وإكساب المتعلمين مهارات التفكير الموضوعي والبحث والتفكير والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، بالإضافة إلى التواصل الفاعل مع الآخرين والعمل التعاوني، وتنمية الدافعية للتعلم وحب الإنجاز لدى المتعلمين. وأوضحت العبدولي أنه من مهام وظيفة المرشد الأكاديمي والمهني في المدرسة، وضع وتنفيذ خطة البرامج الإرشادية للطلبة وفقاً للإطار العام لخطة المدرسة. كما أن من مهامه تنفيذ منهج الإرشاد الأكاديمي والمهني في التعليم الثانوي من تدريس، وتدريب، وتقييم الأداء، وإعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية الأكاديمية، والمهنية، والشخصية لمختلف فئات الطلبة في حلقات السلم التعليمي ورياض الأطفال، بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ الأنشطة والفعاليات المرتبطة ببرامج الإرشاد الأكاديمي والمهني داخل المدرسة وخارجها من رحلات إرشادية، وإعداد نشرات ومطويات، وتنفيذ ندوات ومحاضرات وورش عمل. وأضافت أنه يفترض أيضا بالمرشد التواصل والتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي، لتنفيذ برامج الإرشاد الأكاديمي للطلبة بالمدارس وخارجها، والتواصل والتنسيق مع مؤسسات التوظيف وجهات العمل لتنفيذ برامج الإرشاد المهني للطلبة، بالإضافة إلى التواصل مع أولياء أمور الطلبة وتقديم الاستشارات التربوية المتعلقة بأبنائهم، وتقويم البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها والإفادة من التغذية الراجعة. وكانت وزارة التربية وقعت ومجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات اتفاقية تعاون بشأن البرنامج الإرشادي، تهدف إلى العمل المشترك في سبيل تحقيق أهداف الإرشاد الأكاديمي والمهني بالمنظومة التربوية. وتهدف الاتفاقية إلى زيادة وعي طلبة المرحلة الثانوية بالوظائف المهنية في سوق العمل، وبما يتفق مع ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم، وتبصيرهم بفرص العمل التي تتفق مع احتياجات خطط التنمية المستدامة، واحتياجات مجالات العمل والمتغيرات المستقبلية بالدولة. وتسعى الاتفاقية إلى التعريف بالوظائف المتاحة في المجالات المختلفة في سوق العمل لجميع طلبة المرحلة الثانوية وحتى الصف الثاني عشر الثانوي، فضلاً عن العمل على استقطاب الفئة المستهدفة من خريجي هذه المرحلة بجميع أقسامها. وستقوم بتقديم مجموعة من البرامج الإرشادية التي تلبي احتياجات العديد من الوظائف، وتنفيذها في المدارس الثانوية الحكومية، لطلبة الصف الثاني عشر، وذلك بالنسبة للطلبة المواطنين من الذكور، إلى جانب إعداد النشرات والبوسترات الدعائية وتوزيعها على المدارس لإرشاد الطلبة إلى أهمية هذه الوظائف، وكل ما يتعلق بها من تخصصات ومجالات مختلفة.