أقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حفل استقبال ومأدبة عشاء خاصة، تكريماً لوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي «أيورا».
ورحب سموه بالوفود المشاركة، وبحث معهم العلاقات المشتركة، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار سموه إلى دور رابطة «أيورا» المهم في تحقيق الرخاء والتنمية المستدامة للدول الأعضاء.
وتم الإعلان رسمياً عن تولي دولة الإمارات رئاسة الرابطة للفترة 2019 - 2021 خلال الاجتماع الوزاري التاسع عشر للدول الأعضاء في أبوظبي.
وتتولى وزارة الخارجية والتعاون الدولي إدارة ملف رئاسة الدولة للرابطة خلال العامين القادمين، حيث تضمنت جهود الوزارة، بالإضافة إلى رعاية وتنظيم الاجتماعات المنعقدة في أبوظبي وضع خطة عمل متكاملة لفترة الرئاسة، متضمنة العديد من المبادرات الهادفة إلى تفعيل دور الرابطة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وتعكس الخطة التي وضعتها الوزارة، رؤية دولة الإمارات والأهمية الاستراتيجية التي توليها الدولة للمحيط الهندي والدول المطلة عليه، حيث يمثل المحيط الهندي الشريان الرئيس للتجارة البحرية على مستوى العالم، فيما تشكل الدول المطلة عليه أهم الأسواق الواعدة للاستثمار والتجارة والسياحة بعدد سكان يناهز 2.25 مليار نسمة وناتج اقتصادي سنوي يناهز 8.3 تريليون دولار.
وتساهم دولة الإمارات بحوالي 20 في المائة من إجمالي قيمة التبادلات التجارية البينية بين دول الرابطة، وبما يؤكد الدور الذي تضطلع به الدولة في بناء جسور التعاون الإقليمي والأهمية الاستثنائية التي تتبوؤها في مجال أمن وسلامة النقل البحري على مستوى المنطقة والعالم.
وتبنت دولة الإمارات شعار «نحو مستقبل مشترك ومزدهر لمنطقة المحيط الهندي» كعنوان لفترة رئاستها لرابطة «أيورا»، فيما تم تحديد أولويات الدولة خلال هذه الفترة بمحاور الأمن والسلامة البحرية وتسهيل التجارة والاستثمار والتبادل التجاري والسياحي والتمكين الاقتصادي للمرأة والاقتصاد الأزرق.
وانضمت دولة الإمارات إلى رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي في عام 1999 وتتولى رئاسة الرابطة خلفاً لجمهورية جنوب أفريقيا، فيما ستتولى جمهورية بنجلادش منصب نائب رئيس الرابطة خلال العامين القادمين.
وتأسست رابطة «أيورا» عام 1997 بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الازدهار والنمو في منطقة المحيط الهندي من خلال العمل المشترك ضمن مجموعة من المحاور الرئيسة والمتمثلة بالأمن والسلامة البحرية، وتسهيل التجارة والاستثمار وإدارة مصائد الأسماك والتبادل السياحي والثقافي والتعاون الأكاديمي والعلمي والتكنولوجي وإدارة مخاطر الكوارث والتمكين الاقتصادي للمرأة والاقتصاد الأزرق.
حضر الحفل، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة.