يجب أن لا يتوقع المزارع حلولاً بسيطة لإدارة الأعشاب الضارة، ولكن عليه أن يعتبر القضاء على الأعشاب الضارة عملية مستمرة وتحتاج إلى تكنولوجيا ووقت، ويمكن القضاء على مجموعة من الأعشاب المتشابهة بطرق مختلفة، نتيجة اختلاف الظروف التي تنمو فيها، وتتضمن مكافحة الأعشاب تهيئة وتحضير مهد البذور ومحاصيل الغطاء النباتي، وتحتاج عملية المكافحة لإدارة ماهرة ومحترفة، وتتطلب مزارعين يهتمون كثيراً بطرق الوقاية. طرق وقائية يقول خليفة عبيد من منطقة السهيلة بالمنطقة الوسطى، والذي يملك إنتاجاً زراعياً يحافظ عليه بنفسه ويشرف على عمل المزارعين الذين يعملون لديه، إن أفضل طريقة لمكافحة الأعشاب التي تنمو في التربة الزراعية أو حول الأشجار والنباتات، تتمثل في استخدام الطرق الوقائية التي تمنع نمو الأعشاب كما تمنع تلوث الآلات الزراعية ومياه الري من تواجد بذور الأعشاب، لأن وجود تلك الأعشاب على أطراف الحقول أو بين الأشجار يؤثر بشكل كبير على المنتج الزراعي، وعلى نمو الأشجار، وتنافس نباتات الغطاء النباتي والسماد الأخضر تلك الأعشاب على الضوء والماء والعناصر الغذائية، وبذلك تعتبر طريقة نافعة في الحد من انتشار الأعشاب، وعندما تتضمن الدورة الزراعية زراعة محصول تغطية فإن هذا المحصول يعيق نمو وانتشار الأعشاب، ويمكن لنباتات التغطية أن تظلل أو تعيق نمو النباتات العشبية المعمرة، كما أن بعض المحاصيل يقمع الأعشاب من خلال إفراز مواد تبيد تلك الأعشاب والحشائش الضارة. حراثة التربة ويضيف: من المهم حراثة التربة قبل الزراعة ويمكن توقيت عملية الحراثة لتقليل أعداد بذور الأعشاب في التربة، وهناك طريقة مناسبة لمعرفة ما إن كانت التربة بها بذور أعشاب طفيلية، عن طريق ري التربة قبل الحراثة وتترك حتى تنمو تلك الأعشاب ومن ثم تحرث لتقلع وتقتل، ولكن يجب تركها مدة كافية لإنبات معظم بذور تلك الأعشاب. والمحراث السطحي يمكن أيضا أن يعطي نتائج فعالة في القضاء على الأعشاب التي تتميز بذورها بفترة حياة طويلة، لأن تلك المحاريث تعمل على قلب التربة بشكل جيد، بحيث تطفو البذور المدفونة على السطح، وأيضا يمكن تعريض الأعشاب لحرارة تصل إلى مائة درجة مئوية مما يؤدي إلى تخثر البروتين في الأوراق وتفجر جدران الخلايا، ما يؤدي إلى جفافها وموتها، ولكن بالرغم من فعالية هذه العملية إلا أنها مكلفة وضارة بيئياً، وتستهلك الكثير من الديزل. ومن أهم الطرق أيضا حماية المواد المخزونة من الإصابة بالآفات المختلفة عنطريق الإجراءت الوقائية، وتتمثل بتخزين مواد نباتية سليمة من الإصابة ومستودع سليم ونوعية جيدة من المنتج، وغرف التخزين تلك المفترض أن تكون جافة ونظيفة وخالية من الغبار، ويمكن رش مستحضرات وقائية طبيعية مستخلصة من النباتات، وهي معروفة لدى كل المزارعين وتستخلص من العلقم والنيم. أكبر التحديات ويوضح خليفة عبيد أن التخلص من الأعشاب والحشائش الضارة من أكبر التحديات، وهي تعيق عملية الإنتاج للخضراوا والفواكه، وإذا ما تم استخدام أسمدة أبقار لتحسين خصوبة التربة، فإن ضغط الحشائش يصبح أكبر بسبب أن روث الأبقار يحتوي على بذور الأعشاب والحشائش، إضافة إلى الأنشطة الزراعية المختلفة لكبح الحشائش مثل إنتاج السماد المخمر والغطاء الواقي المصنوع من البلاستيك الأسود، وعلى كل مزارع أن يكون مستعداً لإزالة الحشائش، لأن فشل المكافحة يعني تقليل الإنتاج وزيادة تكاليف العمالة اليدوية. كما أن مكافحة الحشائش ميكانيكيًا لها مراحل متعددة، والمكافحة قبل الزراعة وغالبا ما تتم الحراثة بواسطة المحراث القرصي أو المحراث الشوكي، بعد نثر البذور للزراعة وقبل ظهورالبراعم، وتتم الحراثة بعد الإنبات بواسطة التراكتور، أما آلات الحراثة داخل الصف التي تستخدم للتخلص من الحشائش الصغيرة، فإنها تحتوي على الأصابع الآلية التي تعمل حول السيقان، وتستخدم المحاريث المتدحرجة بين الصفوف لدفن الحشائش، ويفضل استخدام عدة أنواع من الآلات من أجل جني ثمار المكافحة.