دانت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية الحقوقيتان هجوما تعرض له مسؤول في مركز حقوقي في قطاع غزة، بعد نشره مقالا وطالبتا بفتح تحقيق في الحادث. وتعرض محمود ابو رحمة مدير وحدة الاتصال والعلاقات الدولية في مركز "الميزان" لحقوق الانسان في قطاع غزة للطعن بادوات حادة من قبل مجهولين الاسبوع الماضي. وقالت آن هاريسون مديرة الشرق الاوسط بالنيابة في منظمة العفو الدولية في بيان ان "هذه المحاولات لاسكات مدافع عن حقوق الانسان هي اعتداء اخر على حرية التعبير في غزة وتبعث برسالة مخيفة الى النشطاء". واضافت "يجب ان تضمن السلطات في غزة سلامة محمود ابو رحمة ويجب الانتهاء من تحقيق مستقل ومحايد في هذا الهجوم ويجب تقديم الجناة الى العدالة". من جهتها دعت مديرة الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس واتش سارة لي ويتسن حكومة حماس الى اخذ الحادث على محمل الجد. وقالت ويتسن ان "فشل حماس في حماية ابو رحمة وهو احد الاصوات البارزة للدفاع عن حقوق الانسان في غزة يرسل رسالة مخيفة الى المدافعين الاخرين عن حقوق الانسان". واضافت "يجب ان تحقق حماس في الاعتداءات ضده فورا ومعاقبة المسؤولين عن ذلك بشكل مناسب". ونقل الناشط الى احد المستشفيات الخاصة في غزة للعلاج حيث وصفت حالته بالمتوسطة. واوضح مركز الميزان ان ابو رحمة كان "تلقى عددا من رسائل التهديد على هاتفه النقال وبريده الالكتروني" حول مقال كان كتبه ونشر على مواقع الكترونية محلية في الاول من يناير. وطالب المركز الذي دان بشدة "الاعتداء"، حكومة حماس المقالة "بالتحقيق في الحادث وكشف المتورطين فيه". من جهته، قال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس "فتحنا تحقيقا فوريا وفي كل الاحوال اي اعتداء على اي مواطن امر مستنكر". ودعا الجميع الى "انتظار انتهاء التحقيقات وعدم ربط ادعاء الاعتداء بأي أمر".