هالة الخياط (أبوظبي)

شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي انطلقت فعالياته أمس، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، لمدة خمسة أيام حتى السبت المقبل، مشاركة واسعة أمس من قبل الصقارين وهواة الصيد.
وأبدى زوار المعرض أمس إعجابهم بالتنوع الذي تشهده فعاليات المعرض، لافتين إلى أن المعرض نجح في استقطاب أفراد المجتمع كافة ومن مختلف الفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين الكبار في السن والشباب، إلى جانب الأطفال الذين وجدوا في المعرض أجنحة تلبي رغباتهم، وفي الوقت نفسه تعرّف الأطفال إلى تراث دولتهم.
واستقبلت أجنحة وأنشطة المعرض أمس العديد من الزوار من داخل وخارج الدولة، ومن أبرزها زيارات نظمتها مدارس الدولة لطلابها للمعرض الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات، وبدعم من هيئة البيئة - أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، ولجنة إدارة البرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، إضافة إلى العديد من الشركاء الإعلاميين المحليين والإقليميين والدوليين، وبرعاية «الراعي الرئيس» مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة.

تنوع المشاركات
ويحضر المعرضَ العديدُ من العارضين الذين يشاركون للمرة الأولى، إضافة إلى العارضين الحريصين على المشاركة السنوية في المعرض الأكبر من نوعه في مجال الصيد والفروسية والحفاظ على التراث. ويعرف معرض هذا العام بالكثير من الفعاليات المتنوعة سواء المتعلقة بأجنحة ومنصات العارضين أو ساحات العروض الزاخرة بالفعاليات الرياضية والثقافية والتراثية، كما يحظى بتعدد وتنوع المشاركات واتساع مساحة المعرض في هذه الدورة التي تضم عارضين محليين وإقليميين ودوليين.، ويتوجه إلى جمهور من مختلف الأعمار، مع إعداد فعاليات جاذبة للشباب لحثهم على زيارة المعرض والتعرف إلى جانب مهم من حياة الأجداد يتعلق بممارسة الصيد والفروسية، لما في ذلك من جوانب ثقافية واجتماعية وبيئية مميزة.
ويهتم المعرض بقضايا البيئة وحفظ الحياة البرية، ورفع الوعي بأساليب الصيد المستدام، ورياضات الصيد بالصقور وكلاب السلوقي، ويعطي عناية خاصة بتحفيز الجمهور على المشاركة في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض مثل طيور الحبارى، وتم تجهيز العديد من الأنشطة التعليمية حول الصيد بالصقور والفروسية والبيئة والصيد المستدام، بالإضافة إلى العديد من المسابقات الرياضية والأنشطة الثقافية والترفيهية، والمزادات والمعارض الفنية.

عام زايد
وتحتفي الدورة السادسة عشرة من المعرض بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسعى إلى إلقاء الضوء على جهوده ومبادراته في دعم وحماية البيئة وتطوير رياضتي الصيد والفروسية كميراث للأجداد، كما ينسجم هدف الدورة الرامي إلى تعزيز الصيد المستدام، وتشجيع استخدام الأدوات التقليدية التي استعملها العرب للصيد قديماً، مع قيم الشيخ زايد الصقار الأول وأحد أهم حماة البيئة في العالم، والمنادي بضرورة حفظ التراث وتناقله عبر الأجيال كمصدر فخر واعتزاز لما قدمه الأجداد للأجيال الجديدة.

المسابقات
وتزخر فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، في دورته السادسة عشرة، بالعديد من المسابقات المشوقة الخاصة بجَمال السلوقي العربي، ومسابقات جَمال الصقور، ومسابقات التصوير الفوتوغرافي، وهي المسابقات التعليمية المعدة لاستقطاب العائلات ومختلف الزوار.
ويقدم معرض 2018 العديد من الأنشطة والورش التراثية الخاصة بالبر والبحر، وجدار الأطفال الفني للصيد والفروسية، كما يُخصص جانباً للعروض الحية الأكثر جذباً للجمهور، مثل عروض الخيول وعروض الجمال، وعروض الكلاب البوليسية، وعروض الطيور والصقور.
كما تشهد الدورة السادسة عشرة من المعرض مزادات لبيع الجمال، بالإضافة إلى المزاد الإلكتروني، كما يشهد جدول المعرض أنشطة متعددة للتشجيع على رياضات الصيد، مثل ميدان الرماية بالسهام، وجهاز محاكاة رياضة الرماية، وميدان الرماية بالكرات الملونة.

منطقة المعرفة للأطفال
تركز دورة 2018 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على الأطفال، وتخصص لهم العديد من الفعاليات التعليمية والترفيهية، مثل ورش العمل والألعاب التي من شأنها نشر الوعي البيئي بين الأطفال، وربطهم بهدف المعرض الخاص بالتعريف بالتراث والعادات، وتقام أنشطة الأطفال بالتعاون مع مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، ونادي ظبيان للفروسية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وحديقة حيوان العين.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية هو أكبر معرض مُتخصّص في الصيد والفروسية والحفاظ على التراث، وكذلك في الرياضات البحرية ورحلات السفاري والفنون والتحف، وقد أتاح المعرض للزوار في دوراته المتتابعة فرصة اقتناء أحدث معدات التخييم والصيد والفروسية والرياضات الخارجية والبحرية، كما مكنهم من مشاهدة التراث الإماراتي العريق من خلال مدينة أبوظبي.