سامي عبد الرؤوف (دبي)
تؤدي المواطنة فاطمة راشد السويدي، اختبارات التصفيات النهائية للدورة الرابعة لمسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن للإناث، وسط توقعات بأن تحجز لها مركزاً بين لائحة الشرف للدورة الحالية التي تضم المراكز العشرة الأولى من بين 62 متسابقة خاضت التصفيات النهائية، من إجمالي 68 خضن الاختبارات المبدئية.
وتختبر المواطنة السويدي اليوم أمام لجنة التحكيم الدولية للمسابقة، التي تطرح عليها 5 أسئلة متنوعة من مواضع مختلفة من القرآن الكريم، للتأكد من إتقانها لحفظ كتاب الله الكريم كاملاً.
وخصصت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، خلال الأيام الماضية، محفظة لمساعدة وتعزيز تأهيل المواطنة فاطمة السويدي، حيث تم متابعتها بشكل يومي، ومراجعة القرآن الكريم معها للوصول إلى أفضل درجات الإتقان التي تؤهلها للمنافسة على صدارة المسابقة.
ومن المواقف المؤثرة التي شهدتها الدورة الحالية، تكفل مسابقة دبي الدولية للقرآن، بعلاج متسابقة سيراليون، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، حيث تعرضت المتسابقة بعد وصولها إلى دبي، لوعكة صحية، قامت على إثرها اللجنة المنظمة للمسابقة بتحويلها لتلقي العلاج في مستشفى راشد بدبي.
كما قامت اللجنة المنظمة بإتاحة الفرصة لها للاختبار المبدئي مرتين، حتى يتسنى الحكم بدقة على مستواها في الحفظ، وترك الوقت الكافي لها بعد الخروج من المستشفى حتى تراجع مرة أخرى كتاب الله، وتخوض الاختبار المبدئي.
وعلى مستوى الأداء للمتسابقات، كان أداء المتسابقة الهندية خديجة فارسانا، مخيباً للآمال، حيث كانت الترشيحات تضعها ضمن المتسابقات المرشحات للتنافس على المراكز الأولى، إلا أن رهبة المسابقة الدولية جعلتها تفقد تركيزها وقدرتها على الأداء المتميز.
ونوه جمهور المتابعين لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم بمستوى المتسابقات الحافظات لكتاب الله في فعاليات اليوم الخامس للدورة «الرابعة» من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، والمقامة فعاليتها على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي، حيث تنافست 12 متسابقة بأصوات قرآنية ندية يوم أمس الأربعاء بمسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي.
واستمتعت لجنة التحكيم في الفترة الصباحية لـ6 متسابقات، وهن شفاعة ايسفو محمد من النيجر وآمنة يوسف عوض محمد من السودان، ولدن حسن حسين من جيبوتي، ودك نور فاطن وحيدة من بروناي وتماري انتادزي من جورجيا، وسلمى شمس الدين إدريس من إثيوبيا.
أما في الفترة المسائية، فقد تقدمت أمام لجنة التحكيم كل من عائشة بشير علي من ليبيا، وزين خميس عبدالله النعيمي من البحرين، وسمية علمي محمود من موزمبيق وفاطمة داسا ايدجا من توجو ورميصاء حساني من البانيا، وسارة شابانوفا جيجادزهوفا من بلغاريا.
ونوه المستشار إبراهيم محمد بو ملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بمستوى المتسابقات في حفظ كتاب الله وتلاوته وثقتهن العالية في أنفسهن أثناء تلاوتهن القرآن الكريم أمام لجنة التحكيم، وسعيهن لتحقيق أفضل النتائج في المسابقة.
وأشار بوملحة، إلى أن النجاح الكبير الذي لاقته مسابقات الجائزة في الأوساط المحلية والعالمية منذ بدايتها وحتى الدورة الرابعة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم.
أول مشاركة للزليطي
وفي لقاء مع أفضل متسابقات اليوم الخامس، ذكرت عائشة بشير علي الزليطي من ليبيا، أنها بدأت حفظ القرآن الكريم بسن التاسعة في المسجد، وختمته بعد أربع سنوات، وهذه أول مشاركة لها في مسابقة دولية، مشيرة إلى دور والديها في تحفيظ القرآن، وكذلك أخيها الأكبر الحافظ، والذي كان قدوتها والدافع الأهم لها في الحفظ.
وقالت الزليطي: «رغم أنني أطلت في مدة الحفظ، لتثبيته، كما كنت أشارك كثيراً في المسابقات القرآنية، وبذلت جهداً كبيرًا لتعلم مخارج الحروف وصفاتها، وأحكام التجويد، وقد اجتزت مسابقة مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفزت فيها لتمثيل بلدي في هذه المسابقة».