أبوظبي (الاتحاد)

استضاف الكاتب والروائي الإماراتي علي أبوالريش، يوم أمس، في مجلسه الثقافي، مجموعة من الأكاديميين والطلبة الدارسين بعدة جامعات مرموقة في الهند بمختلف المناطق، مثل جامعة جوهرلال نهرو، وجامعة اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية في حيدر آباد، وجامعة كاليكوت، وأكاديمية التميّز، وجامعة حكومية بملابرم، وجامعة الأنصار العربية كيرل. حيث تداول الضيوف حواراً ثقافياً ثيمته التسامح، والحب، بين شعوب العالم قاطبة، وبين الإمارات والهند خاصة، وقد أثيرت عدة أسئلة حول العلاقات الثنائية التاريخية المتبادلة التي تجمع الثقافتين الإماراتية والهندية.
واستهل علي أبوالريش اللقاء بالحديث عن دور الإمارات الكبير في إرساء مفهوم الثقافة ونشر الوعي المعرفي، والسعي نحو تعزيز العلاقات الوطيدة مع الدول المجاورة لكي تكون الثقافة قوة فاعلة، وباباً مفتاحه عقل إنسان ما أوصد، ومحيطاً سفنهُ بشرٌ لا ترهقهم الموجة، ولا تكبحهم عواقب الزمن.
وأكد أبو الريش لـ «الاتحاد» أن في مثل هذه الزيارات الثقافية المعرفية ترسيخاً لروح التسامح، حيث إن التسامح في دولة الإمارات يأتي تتويجاً لجهود القيادة الرشيدة، وتجسيداً لرؤية الأب المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، الذي وضع حجر أساس التسامح في هذه الأرض، ليصبح مفهوماً راسخاً في الحياة اليومية على الصعد والمجالات كافة. وتابع: إن العلاقة بين الإمارات والهند ليست طارئة، بل هي علاقة تاريخية على المستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضاً؛ ولذلك لا يشعر الإنسان بالغربة عندما يلتقي بأكاديميين وطلاب مبدعين من دولة الهند الشقيقة ذات الحضارة العظيمة، مضيفاً: حين أتحدث عن الخليج وكأنني أتحدث عن المحيط الهندي، ولا أستطيع الخروج عن هذه السجيّه، لأننا جزء لا يتجزأ من هذه الخريطة المتشابكة بكل اتجاهاتها وتضاريسها.
من جهتهم، ثمّن الأكاديميون والطلبة الضيوف هذه الاستضافة، معبرين عن سعادتهم بالتواجد والحضور تقديراً لدور الكاتب علي أبوالريش وإسهاماته في المشهد الثقافي من خلال إصداراتٍ ترجمت لأكثر من 10 لغات، بعضها قدمت عنه دراساتٍ عليا في جامعات هندية عدة.