أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة حرص دولة الإمارات على استقرار السوق النفطية العالمية. وقال معاليه إن ارتفاع أسعار النفط والتذبذب في مستوياتها غير مرتبط بأساسيات العرض والطلب في السوق. وأكد معاليه مجدداً خلال اجتماعه في أبوظبي أمس مع معالي جريجوري باركر وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة وتغير المناخ ومعالي ايديس ايفانس وزيرة العلاقات الدولية في حكومة ولاية ألبرتا الكندية أن الإمدادات البترولية للسوق النفطية كافية في الوقت الراهن. وأكد معالي وزير الطاقة حرص دولة الإمارات، ومن موقعها كعضو في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” على استقرار سوق النفط العالمية والاقتصاد العالمي وتحقيق أسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الأسعار الحالية تسهم في تأمين استثمارات ضرورية لتطوير الصناعة النفطية وزيادة القدرات الإنتاجية الإضافية في دول “أوبك”، إضافة إلى تطوير صناعة الطاقة المتجددة. وأعرب معالي وزير الطاقة خلال لقائه مع المسؤولين البريطاني والكندي، كلاً على حدا، عن ترحيبه بمشاركة المملكة المتحدة وكندا في القمة ومساندتهما لتوجه دولة الإمارات في تبوؤ مكانة متقدمة في ميدان صناعة الطاقة المتجددة واستضافتها لوكالة الطاقة المتجددة “ايرينا” في أبوظبي، وذلك بما يعزز من مكانتها العالمية كدولة منتجة ومصدرة للنفط الخام. وقال معاليه إن وجود الشركات البريطانية والكندية في معرض طاقة المستقبل في دورته الرابعة يؤكد حرص البلدين على تعزيز التعاون مع الشركات المماثلة في دولة الإمارات وعرض آخر الابتكارات العلمية والتكنولوجية، التي تقدمها هذه الشركات في مجالات الطاقة المتجددة، وكذلك الإسهام في تطوير التعاون بين دولة الإمارات وكل من المملكة المتحدة وكندا وفتح آفاق استثمارية واعدة لكلا الأطراف. وأكد معالي وزير الطاقة حرص دولة الإمارات بتوجيهات من قيادتها الرشيدة على تعزيز أواصر التعاون مع الدول الصديقة في مجال الطاقة المتجددة، مع الأخذ في الاعتبار أهمية مراعاة الشروط البيئية والتنمية المستدامة والتنافس الإيجابي بين مصادر الطاقة المختلفة. وقد أعرب الوزيران البريطاني والكندي عن تقديرهما للدور الإيجابي والمتقدم، الذي تقوم به دولة الإمارات في ترسيخ التعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة واستقطاب الخبرات والأبحاث العلمية والتكنولوجية، التي تسهم في تطوير الطاقة المتجددة واستخداماتها، لافتين في هذا الصدد إلى الأهمية الكبيرة، التي تقوم بها “جائزة الشيخ زايد للطاقة”، والتي تؤكد الريادة لصاحب الجائزة على المستوى العالمي ويعطي الإمارات مكانة متميزة في ميدان صناعة الطاقة المتجددة واستخداماتها، التي تتفق مع الشروط البيئية العالمية وتسهم في الحد من انبعاث الكربون والتغير المناخي. وأكد الوزير البريطاني في هذا الصدد استعداد المملكة المتحدة للتعاون مع دولة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة. وقال إننا في قارب واحد، ولا بد لنا من التعاون في مجال تنويع مصادر الطاقة، ولدينا استعداد كامل لبناء علاقات استراتيجية في هذا المجال. بدورها، أعربت الوزيرة في مقاطعة البرتا الكندية عن تطلع حكومتها إلى زيادة حجم التعاون مع أبوظبي ودولة الإمارات عموماً في مجالات الطاقة المختلفة، خصوصاً في مجال الطاقة المتجددة. ووجهت معاليها الدعوة إلى معالي وزير الطاقة لزيارة مقاطعة البرتا الكندية للاطلاع على التقنيات والمشاريع، التي تنفذها المقاطعة في مجال الطاقة المتجددة، رغم كونها مقاطعة تزخر بالثروة النفطية. من جهة أخرى، التقى معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة بمكتبه في أبوظبي أمس معالي نابو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الذي يزور الدولة حالياً للمشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة حالياً في مركز أبوظبي الدولي للمعارض. وقال معالي وزير الطاقة إن زيارة معالي نابو تاناكا لدولة الإمارات تشكل مناسبة مهمة لتعزيز التعاون والتشاور بين دولة الإمارات والوكالة في مجالات الطاقة المختلفة. وأعرب تاناكا عن اعتزازه بزيارة دولة الإمارات والاطلاع على النهضة الشاملة، التي حققتها في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال الطاقة المتجددة. ونوه في هذا الصدد بجائزة “زايد لطاقة المستقبل” و “مبادرة مصدر” واستضافة أبوظبي القمة العالمية لطاقة المستقبل، مؤكداً استعداد الوكالة لتقديم الخبرات والمعلومات التي تسهم في تطوير التعاون بين الجانبين. وقد اتفق معالي وزير الطاقة والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية على أهمية تبادل المعلومات والشفافية المطلقة في هذا المجال، الأمر الذي يخدم عمل المنظمات والوكالات الدولية، التي تعمل في مجالات الطاقة، ويسهم في رسم السياسات المناسبة لتوفير الإمدادات من مصادر الطاقة المختلفة وتعزيز التعاون الدولي في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.