عمرو عبيد (القاهرة)
يبدو أن مقولة «الجزاء من جنس العمل»، تنطبق تماماً على الوضع الحالي للاعب الإسباني، إبراهيم دياز، الذي أكدت تقارير صحفية إنجليزية وإسبانية، أنه في طريقه للرحيل عن صفوف ريال مدريد، بعدما أبلغته الإدارة بنيتها بيعه خلال «الميركاتو الشتوي» القادم، بعد أقل من عام على انتقاله إلى «الميرنجي» في يناير الماضي، عانى خلالها كثيراً من الإصابات والتجاهل وعدم المشاركة، برغم أنه أصر على الرحيل من صفوف «البلومون»، باحثاً عن مزيد من دقائق اللعب، حسب تصريحاته المثيرة آنذاك!
وفي نهاية العام الماضي، رفض صاحب الـ20 عاماً، جميع محاولات إدارة سيتي لتجديد عقده، بعد أن اقترب تعاقده السابق من الانتهاء، معللاً ذلك بأنه لا يحصل على فرصة كافية للعب والظهور، وهو عكس تصريحات بيب جوارديولا، التي نقلتها صحيفة «أس» الإسبانية في نوفمبر 2018، وقال فيها الفيلسوف إن دياز يدرك جيداً دعمه للاعبين الشباب، وأن فرصهم في المشاركة قادمة لا محالة، لكن اللاعب وعائلته قادرون على تقرير مصيره في نهاية الأمر. المتابع لقائمة «السماوي» تحت قيادة جوارديولا، خلال السنوات الأخيرة، يجد أن الفريق منح فرصاً حقيقية للاعبين الشباب، الذين باتوا نجوماً، يعتمد عليهم السيتي بشكل أساسي، مثل الأوكراني زينشنكو صاحب الـ22 عاماً، والوافد الإسباني الجديد، رودري ذي الـ23 ربيعاً، وقبلهما الإنجليزي اليافع، فيل فودين، الأصغر في القائمة بـ19 عاماً، ولا يمكن تجاهل الألماني ليروي ساني بـ23 عاماً، وكذلك جابريل جيسوس ورحيم ستيرلنج، بـ22 و24 عاماً على الترتيب، في حين أن دياز ارتدى قميص «البلانكوس» في 12 مباراة، بمجموع 402 دقيقة لعب، سجل فيها هدفاً وصنع 2 فقط!
وكلما تعثر دياز في مسيرته الكروية، مثلما كتبت صحيفة «أس»، وكذلك ديلي ميل وذا صن الإنجليزيتان، سيتذكر كلمات «العبقري بيب» جيداً، لأنه قرر التمرُّد على «البلومون»، واتخذ القرار الخاطئ، عندما مارس الكثير من الضغوط، هو ووالده، من أجل الانتقال إلى ريال مدريد، وهو ما تم بالفعل في يناير الماضي، مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، لكن التقارير الصحفية الأخيرة، تشير إلى توتر العلاقة بين اللاعب وناديه، بعد رفض دياز الإعارة إلى أحد الأندية الصغيرة، بينما يدرك «الملكي» أنه لن يبيعه بمقابل مادي يعوض قيمة انتقاله من السيتي.