جمال إبراهيم، واس (عمّان، الرياض)

أقدم أردني أمس على طعن ثمانية أشخاص من بينهم ثلاثة سياح مكسيكيين، وسائحة سويسرية، وأربعة أردنيين، منهم ضابط صف من مديرية الأمن العام ودليل سياحي وسائق حافلة، وذلك أثناء تجوالهم في مدينة جرش الأثرية (50 كيلو متراً شمال عمّان).
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي: «لا يزال جميع المصابين يتلقون العلاج، وحالتهم متوسطة، باستثناء ضابط صف، وسائحة مكسيكية، حالتهم بالغة». وأضاف السرطاوي في تصريح صحفي أمس بعمّان: «التحقيقات مستمرة، بعد القبض على منفذ الاعتداء».
ودعا الناطق الإعلامي المواطنين عدم نشر وتداول مقاطع فيديو للمصابين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيها من مخالفة قانونية وإساءة للمصابين وذويهم.
وزار رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، مستشفى جرش لتفقد المصابين، مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال وزير الصحة الأردني سعد جابر: إن المصابين نقلوا بداية الأمر إلى مستشفى جرش الحكومي، ومن ثم نُقلت حالتان بواسطة الإخلاء الجوي إلى مدينة الحسين الطبية بعمّان.
وأضاف: «نقلنا للسفير المكسيكي أسفنا للحادثة... سوف تقوم الحكومة الأردنية بكل ما يلزم لمساعدة السياح وتم التنسيق مع الجهات الأمنية لعمل طوق أمني لحماية المصابين ولتسهيل عمل الفرق الجراحية».
وفي هذا الإطار، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لجريمة الطعن البشعة التي وقعت بمدينة جرش شمال غربي الأردن، وأدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بينهم سياح. وعبر المصدر عن تمنياته للجرحى بالشفاء العاجل، مؤكداً رفض المملكة لهذه الأعمال وتضامنها مع المملكة الأردنية الهاشمية ضد جميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف.