أبوظبي (وام)

أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة أصبحت صرحاً إنسانياً وتنموياً يشار له بالبنان محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك بفضل الدعم والمساندة التي تجدها من قيادة الدولة الرشيدة، والاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، لبرامجها ومشاريعها وتحركاتها المستمرة على الساحة الإنسانية الدولية.
وقال: إن قيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لمسيرة الهيئة لأكثر من ثلاثة عقود عززت قدراتها، ووضعتها في مقدمة المنظمات التي تمتلك حلولاً جريئة ومبتكرة لكافة القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية.
وأضاف الفلاحي، في تصريح بمناسبة الذكرى الـ37 لتأسيس الهلال الأحمر الإماراتي: إن دولة الإمارات اهتمت كثيراً بتأصيل مجالات البذل والعطاء الإنساني، وعززت قيادتها الرشيدة الأسس التي قام عليها بنيان الدولة الحضاري في المجال الإنساني، الذي يعتز ويفخر به كل مواطن، نهل من معين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني مجد هذا الشعب، وقدوته لارتياد مجالات العطاء والبذل من أجل الآخرين، وعلى ذات النهج الذي اختطه المغفور له الشيخ زايد تسير قيادة الدولة الرشيدة وتمضي بمسيرة الخير والعطاء إلى أقصى مراميها.
وأكد أن أبناء الإمارات يضطلعون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لتحقيقها على أرض الواقع، من خلال برامجها وأنشطتها الإنسانية الممتدة للقريب والبعيد دون منّة أو تفضل، مشدداً على أن مساهماتهم السخية كانت ولا تزال صورة مشرقة لأبهى ضروب التجرد ونكران الذات، مضيفاً: إن القيم والمضامين الإنسانية تأصلت لدى شعب الإمارات، وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك، يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين، ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين، وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من هذا الشعب الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء، واستطاع أبناء الإمارات أن يضعوا بصماتهم المميزة على خريطة العمل الإنساني إقليمياً ودولياً حتى ارتبط اسم دولتنا الحبيبة بحب الخير ومجالاته المختلفة.
وأكد الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر، حملت على عاتقها خلال 37 عاماً مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني من وطأة الظروف، وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز، بل كانت وستظل الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية، وتقديم المساعدة المطلوبة.. وستتواصل المسيرة على نفس النهج والإرث الغني الذي تركه لنا الآباء المؤسسون، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر تحقق في كل يوم من الإنجازات ما يكفل لها الريادة والتميز والتفوق في مجال تخفيف المعاناة أينما وجدت وصون الكرامة الإنسانية.
واختتم الفلاحي قائلاً: إن متطلبات العمل الإنساني في تزايد مستمر بسبب ضراوة الكوارث وشدة الأزمات، ما يتطلب تفعيل آليات الشراكة مع المؤسسات والهيئات والأفراد وكافة القطاعات، لمواجهة تداعياتها وتخفيف وطأتها على كاهل الضحايا والمنكوبين.