أبوظبي (وام)

تحتفل جمعية الإمارات للصم، اليوم، بمرور عشر سنوات على تأسيسها لخدمة فئة الصم في كل إمارات الدولة، والمتعاملين معهم من أولياء أمور ومدرسين ومترجمين ومهتمين بهذه الفئة الغالية على مجتمع دولة الإمارات.
وحرصت الجمعية خلال السنوات العشر الماضية، على أن تلعب دورا مهماً للتعريف بالصم وثقافتهم، ونشر رسالتها الإنسانية والنهوض والرقي بهذه الفئة من المجتمع في شتى المجالات من خلال اتباع منهجية واضحة وخطط وبرامج تجعلها عنصراً مشاركاً وفعالاً في مسيرة تنمية دولة الإمارات.
وأكد مصبح سعيد النيادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم، أن الجمعية عملت على تحقيق الدمج الشامل لفئة الصم في المجتمع من خلال الأهداف التي وضعتها، بالإضافة إلى أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها في المستقبل، والتي لن تتحقق إلا بتضافر الجهود، وبدعم كل فئات المجتمع.
ودعا كل أفراد المجتمع من صم وسامعين ليكونوا أعضاء فاعلين في جمعية الإمارات للصم، وكذلك جميع القطاعات الحكومية والخاصة لدعم فعاليات وأنشطة الجمعية.
وأكد حمد هزاع الدرمكي، نائب رئيس جمعية الإمارات للصم، أن جمعية الإمارات للصم تسعى إلى مواكبة مختلف المستجدات على الصعيدين العالمي والمحلي، فهي ملاذ مهم للصم وأسرهم ليوفر لهم مختلف أشكال الدعم الثقافي والاجتماعي، وكل أشكال الترفيه الأخرى، كما أكد حرص الجمعية على دمجهم في المجتمع للمساهمة في مسيرة التنمية.
وقالت سالمة حمد التميمي أمين سر جمعية الإمارات للصم: إن البداية لم تكن سهلة، فقد اعترتها كثير من الصعوبات، لكن بفضل دعم حكومة الدولة الرشيدة، وإيمانها الحقيقي بأهمية دعم أصحاب الهمم وتمكينهم في المجتمع بما في ذلك فئة الصم، نجحت الجمعية في إبراز دورها في المجتمع المحلي، كما أظهر الشباب والشابات الصم قدرات هائلة، حيث نجحوا في التنظيم والتخطيط ومتابعة فعاليات وأنشطة الجمعية، حيث كان الصم هم من يتولوا الإدارة في ذلك، وكان دورنا نحن فقط كسامعين يقتصر على الدعم والتوجيه.
وقدمت الجمعية خلال مسيرتها عددا من النشاطات والدورات والمشاركات الداخلية والخارجية في المناسبات الوطنية والعامة وتلك المرتبطة بفئة الصم كأسبوع الأصم العربي، أو اليوم العالمي للغة الإشارة، وتنظيم دورات لغة إشارة على مستوى الأفراد والجهات الحكومية والخاصة، وورش عمل للصم ومحاضرات توعوية ودينية وثقافية.