دبي (الاتحاد)

بدأت هيئة الصحة بدبي تطبيق تقنية جديدة بمستشفياتها لإدارة حالات تسمم الدم، والتي تمت إضافتها مؤخراً إلى نظام سلامة الذكي لتكون الهيئة أول جهة حكومية على مستوى الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية للحد من هذه الحالات التي تتراوح نسبة الوفاة بها عالمياً بين 40%-70% بسبب تشابه أعراضها مع أعراض الزكام. وأكدت ميرفت الهاشمي، محلل رئيس معلومات صحية إكلينيكية أهمية هذه التقنية التي تقوم بالكشف المبكر عن حالات تسمم الدم لدى المرضى، وإرسال تنبيه فوري للطبيب بعد إجراء عمليات حسابية لقراءات الحرارة وضغط الدم ونبضات القلب في حال تجاوزت تلك القراءات 3 درجات. كما تقوم التقنية باقتراح الخطة العلاجية للمريض، والتي يتطلب موافقة الطبيب لإنقاذ الحالة المرضية خلال أقل من ساعة لتفادي وصولها إلى المرحلة الحرجة، مشيرة إلى أن الكشف عن حالات تسمم الدم في الوقت السابق كان يتطلب إجراء فحوص عدة وتحاليل طبية تظهر نتائجها بعد 4 ساعات على الأقل، ما يؤدي إلى تدهور الحالة المرضية، وربما الوفاة.
وأوضحت أن تشابه الأعراض الأولى لتسمم الدم مع غيره من الأمراض الأخرى، خاصة الزكام ربما يساهم في عدم قيام المريض بزيارة الطبيب، وبالتالي مضاعفة الحالة المرضية وتدهورها.
وقالت إن التقنية الجديدة منذ استخدامها بمستشفيات الهيئة خلال شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن ساهمت في اكتشاف 109 حالات تسمم بالدم.