ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد خالد الهاشمي، مدير إدارة المهمات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، أنه سيتم الإعلان قريباً عن تسمية للقمر الصناعي المصغر الذي سوف يتم تصنيعه من قبل جامعة خليفة، بمشاركة طلاب جامعة «نيويورك أبوظبي» الفائزين بمسابقة «تحدي القمر الصناعي الصغير» مؤخراً.
وأشار إلى أنه من المتوقع إطلاق القمر الصناعي خلال عام 2020، ليكون القمر الصناعي الثاني الذي تشارك فيه جامعتان بدولة الإمارات، بعد «مزن سات» والذي سيتم إطلاقه بالتعاون بين جامعة خليفة، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، موضحاً أن مشاركة عدد من الجامعات في مشروع علمي واحد هو دليل ملموس يؤكد العمل المشترك للكوادر الشابة في مختلف المشاريع الفضائية العلمية.
ولفت إلى أن مسابقة تحدي القمر الصناعي الصغير شهدت استقبال 21 فكرة من نحو 100 طالب من مختلف التخصصات العلمية، حيث تم تحليل كافة الأفكار واختيار 4 منها للمشاركة في المرحلة الأخيرة، كما تم إنشاء لجنة متخصصة بالشراكة بين وكالة الإمارات للفضاء وخارج الوكالة لإضفاء مزيد من الخبرات العلمية للتقييم.
وأضاف: تتمثل المهمة العلمية لفكرة الحمولة الفائزة، في جمع بيانات فورية لومضات أشعة غاما الأرضية من الغلاف الجوي للأرض باستخدام كاشف أشعة جاما، والتي سيتم تطويرها من قبل الطلاب في نيويورك أبوظبي، حيث سيكون للفكرة أثر كبير على الأجهزة الإلكترونية والطائرات والأقمار الصناعية.
وتابع: قام طلاب فريق جامعة «نيويورك أبوظبي» بدراسات مسبقة عن الحمولة، حيث ستمثل فرصة لتطبيق وتنفيذ فكرتهم على القمر الصناعي المكعب الصغير، مشيداً بالأفكار الأخرى المقدمة للمسابقة خاصة من طلبة جامعات خليفة والإمارات والشارقة، حيث قد تتم الاستفادة من هذه الأفكار في مشاريع فضائية أخرى.
وبين الهاشمي أن المسابقة نجحت في إشراك عدد كبير من الطلبة، بما يسهم في بناء قدرات البحث العلمي، تجسيداً واقعياً لأحد أهداف الوكالة المتمثل في إعداد جيل متسلح بالعلم يساعد ويدعم في بناء قطاع الفضاء خاصة في القطاع العلمي، خاصة مع مشاركة عدد كبير من الطلاب المواطنين.
الجدير بالذكر أن عدد الفرق المتنافسة في المسابقة بلغ 21 فريقاً من 10 جامعات مختلفة، والتي تنافست عبر المشاركة في تقديم أفكار عن حمولات علمية وتقنية، حيث خضعت العروض المقدمة للتقييم في المرحلة الأخيرة لعدة معايير منها الابتكار والجدوى والصلة الوثيقة بمجتمع علوم الفضاء، وأهمية مضمون العرض لدى المجتمع وإمكانية تطوير وإنتاج الحمولة داخل دولة الإمارات، إضافة إلى كفاءة عرض الفكرة بصفة عامة، وخطة الفريق للإدارة من أجل تطوير وإنتاج الحمولة.