ارتفع حجم التداول في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 9% مقابل انخفاض قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 10% خلال الشهر الماضي، بحسب تقرير شركة المركز المالي الكويتي "المركز". وقال التقرير إن السوق الإماراتية شهدت معظم هذا النشاط إذ زاد حجم وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 71% و82% على التوالي، في حين انخفضت السيولة في السوق السعودية بنسبة 30%. واوضح التقرير أن إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في أسواق المنطقة عن السنة كلها وصل إلى 229 مليار دولار(840 مليار درهم)، أو 45% من إجمالي القيمة المتداولة في 2009. وأشار التقرير الذي صدر أمس إلى أن أداء الأسواق الخليجية كان إيجابياًُ جداً في شهر سبتمبر الماضي، إذ شهدت جميع الأسواق مكاسباً بعد الصيف الباهت. ولفت التقرير إلى أن تسوية ديون مجموعة دبي العالمية والتصنيفات الإيجابية وزيادة أسعار النفط الخام كانت وراء ارتفاع مؤشرات الأسواق، فخلال الشهر المنصرم ارتفع مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق دول التعاون بنسبة 6%، ودفع بذلك المكاسب منذ بداية العام وحتى سبتمبر إلى أكثر من 10 % فقط. واضاف التقرير ان المكاسب تفاوتت من سوق لآخر، إذ وصلت في السوق البحريني إلى 2% في حين ارتفعت في سوق دبي إلى 13,5% مع توقيع دائني مجموعة دبي العالمية اتفاقية إعادة هيكلة ديون تساوي 24 مليار دولار. وقال التقرير إن السوق الكويتية شهدت هي الأخرى ارتفاعاً بنسبة 6,92% خلال سبتمبر وعزز هذا الارتفاع أخبار الشركات الإيجابية خاصة بعد العرض الذي قدمته شركة اتصالات الإماراتية لشراء 46% من أسهم شركة زين مقابل 1.7 دينار للسهم الواحد. أما التقلب فارتفع هو الآخر في العموم خلال سبتمبر، لكنه شهد انخفاضاً في أنحاء المنطقة على الأساس الفصلي. وارتفع مؤشر المركز للتقلب لدول التعاون خلال سبتمبر الماضي إلى 7% في حين شهد المؤشر ذاته انخفاضاً في السوق السعودية بنحو 10% وفي الكويت شهد قفزة بنحو 67%. وكانت تعاملات أسواق العالم إيجابية خلال شهر سبتمبر على الرغم من الأداء الاقتصادي الضعيف، خاصة في الولايات المتحدة. ومع ذلك استعاد المستثمرون نشاطهم بعد الإعلان عن تسهيل كمي آخر من قبل مجلس الاحتياط الفدرالي. وتخطى سعر أونصة الذهب عتبة 1300 دولار، في حين ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 8%. أما مؤشر السلع CRB، فشهد هو الآخر ارتفاعاً شهرياً بنسبة 7% وهي الزيادة الشهرية الأعلى منذ مايو 2009. وارتفع المؤشر بنسبة 17% على أساس بداية العام وحتى سبتمبر. واضاف التقرير انه بالنسبة لمؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم، فقد ارتفع بنحو 10% خلال سبتمبر ودفع المكاسب منذ بداية العام وحتى الشهر الماضي إلى 4%، وكانت جميع العوائد الشهرية إيجابية بفضل ارتفاع مؤشر الأسواق الهندية وآسيا الباسيفيك باستثناء اليابان بنسبة 12%. وعكس مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)مكاسب مؤشر (MSCI AC World). أما أبرز المتراجعين خلال سبتمبر والسنة ككل فكانت بورصة شنغهاي التي لم تبلغ مكاسبها سوى 1% ، وتكبدت عوائدها منذ بداية العام وحتى سبتمبر خسائر بقيمة 19%.