قال رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، إن العقوبات الأميركية على إيران تسبب وجعاً اقتصادياً يمكن أن يفضي إلى «ثورة ناجحة» وهو ما يتناقض مع تصريحات الإدارة التي تقول إن تغيير نظام الحكم في طهران ليس سياسة الولايات المتحدة.
وقال جولياني، الذي كان يتحدث بصفة شخصية رغم أنه حليف لترامب خلال اجتماع نظمته «منظمة الجاليات الإيرانية الأميركية» التي تعارض حكومة طهران«لا أعرف متى سنطيح بهم».
وأضاف أمام حشد في فندق في تايمز سكوير «قد يحدث ذلك خلال بضعة أيام أو أشهر أو عامين. ولكنه سيحدث».
وتتناقض تصريحات جولياني مع سياسة إدارة ترامب بعدم السعي إلى إحداث تغيير في نظام الحكم حتى على الرغم من إعادة فرضها عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل.
تأمل إدارة ترامب بأن تجبر العقوبات إيران ليس فقط على الحد من برنامجها النووي، وإنما أيضاً وقف دعمها للإرهاب في المنطقة.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي لرويترز في أغسطس إن «تغيير النظام» في إيران ليس سياسة الولايات المتحدة. وأضاف أن الإدارة الأميركية تريد تغييراً كبيراً في سلوك النظام.
وقال جولياني «لقد طفح الكيل بشكل واضح بالنسبة للشعب الإيراني الآن."العقوبات تحقق نجاحاً. العملة لا تساوي شيئاً يذكر.. هذه هي الأوضاع التي تؤدي إلى ثورة ناجحة".
وأشار جولياني من قبل إلى أن إعادة فرض العقوبات تهدف إلى تغيير النظام. وقال خلال مؤتمر في يونيو، عندما ألقى كلمة أمام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي مقره باريس إن سياسة ترامب ستخنق حكام إيران.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن جولياني لا يتحدث باسم الإدارة فيما يتعلق بإيران.