رأى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن امس ان الحكومة الإيرانية تزرع بذور دمارها من خلال التشبث بالسلطة وقمع تظاهرات المعارضة. وقال متحدثاً مع محطة (إم.إس.إن.بي.سي) “إن النظام الإيراني فقد صدقيته الأخلاقية في الداخل وفي أنحاء المنطقة حينما استخدم العنف في إخماد الاحتجاجات الأخيرة..اعتقد أنه (النظام) يزرع بذور تدميره الذاتي اي قدرته على الاحتفاظ بالسلطة”. وأضاف “إننا نتحرك مع العالم بما فيه روسيا والآخرين من أجل فرض عقوبات عليهم، وأعتقد أننا تحركنا في الاتجاه الصحيح بطريقة محسوبة”. إلى ذلك أكد زعيم المعارضة مير حسين موسوي أن “جذور الظلم والدكتاتورية ما زالت موجودة” في إيران، معتبرا أن الثورة “لم تحقق أهدافها” بإلغاء “الاستبداد” من البلاد. في حين أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية سيد إبراهيم رئيسي أمس أن إيران “ستعدم قريبا تسعة معارضين معادين للثورة” أدينوا بالسعي لقلب النظام الإيراني، مؤكدا أن القضاء الإيراني أرسل ملفات أبناء هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء إلى المحكمة. وقال موسوي في تصريح أدلى به أمس إن “جذور الظلم والدكتاتورية ما زالت موجودة” في إيران، وأن القمع يظهر بأن ثورة 1979 التي أطاحت بنظام حكم الشاه “لم تحقق أهدافها”. واعتبر في كلمة مطولة نشرها موقعه الإلكتروني (كلمة) عشية الذكرى الحادية والثلاثين للثورة أنه يمكن “اليوم في إيران رصد الأسس والعناصر التي تنبثق منها الديكتاتورية، وكذلك مقاومة عودة الديكتاتورية”. وتابع أن “كم أفواه الإعلام، وملء السجون، والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلميا في الشارع باحترام حقوقهم، أدلة على أن جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه ما زالت موجودة”. وانتقد موسوي تصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد السابقة والتي وصف فيها المعارضة بأنها مجموعة من الأحراش والأشواك في الطريق. وقال إن تلك التصريحات توضح أن أصحابها متأثرين بالثقافة السلطوية والطواغيت. واعتبر أن إيران التي تحتفل بالذكري (32) لانتصار الثورة ضد الشاه السابق فأن الجيل الجديد للثورة قد استلهم قيم الثورة وهو يقوم اليوم بمقاومة نهج الكذب والتزوير والفساد. كما انتقد موسوي دعوة أحمد جنتي رئيس مجلس الصيانة السلطة القضائية إلى ممارسة الإعدامات بشكل مستعجل ودون الإطالة بالمحاكمات قائلا “يشيد رجل الدين القاسي بالسلطات القضائية لتنفيذ حكم الإعدام رغم المخاوف الجادة بشأن الأساليب المتبعة للحصول على الاعترافات من المحتجزين”. وشدد على أن معركته من أجل حقوق الأمة مستمرة رغم ضغوط المحافظين لإنهاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتابع أن “الحركة الخضراء لن تتخلى عن معركتها السلمية، إلى أن يتم الحفاظ على حقوق الشعب، فالاعتقالات والإعدامات ذات الدافع السياسي للمحتجين ضد القانون، يجب أن يتغير الدستور لضمان حقوق الشعب، فالاحتجاجات السلمية حق للإيرانيين”. من جهتها نقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن المسؤول القضائي إبراهيم رئيسي قوله “سينفذ حكم الإعدام شنقاً في تسعة آخرين قريبا، التسعة والاثنان اللذان أعدما يوم الخميس الماضي اعتقلوا بالتأكيد في أعمال الشغب الأخيرة ولهم صلات بجماعات مناهضة للثورة”.وقال رئيسي خلال اجتماع سياسي في أحد مساجد قم مساء الاثنين الماضي إن “الشخصين اللذين تم إعدامهما في 28 يناير والأشخاص التسعة الذين سيتم إعدامهم قريبا اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة”. وأضاف أن “كلا منهم على ارتباط بتيار معاد للثورة وشارك في الاضطرابات بهدف إطاحة النظام”