حاتم فاروق (أبوظبي)

قال كريم الصباغ الرئيس التنفيذي لـ«دارك ماتر» الشركة الإماراتية المتخصصة في الأمن الإلكتروني والتحول الرقمي، إن دولة الإمارات تزخر بالكوادر المواطنة المؤهلة لقيادة عملية التحول الرقمي الذكي والآمن خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً لـ«الاتحاد» أن الشركة تعكف حالياً على تنفيذ مشروع بالتعاون مع الجامعات والمدارس المحلية لاستقطاب الشباب المواطن القادر على التعامل مع قطاعات الأمن الإلكتروني والبيانات الضخمة.
وأضاف الصباغ، أن التحولات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها قطاع الأمن الإلكتروني على المستوي العالمي يجعله من أسرع القطاعات نمواً على مستوى الاقتصاد الكلي للدول.
وأضاف أن قطاع الأمن الإلكتروني والتحول الرقمي يشهد نمواً بمعدلات تفوق الـ10% سنوياً، مؤكداً أن «دارك ماتر» تعمل على مواكبة هذا النمو المتسارع والمستدام من خلال تخصيص أكثر من 30% من الميزانية التشغيلية للشركة للعمل في مجالات البحث والتطوير التكنولوجي، لضمان ديناميكية عمليات الابتكار التقني ونجاح برامج المواجهة للمخاطر الإلكترونية التي تشهد تغييرات غير مسبوقة.

تدريب الكوادر
ونوه الصباغ بأن 50% من الاستثمار في الأمن الإلكتروني والتحول الرقمي يتوجه نحو تطوير وتدريب الكوادر البشرية العاملة بالمجال، وخصوصاً أن أكثر من 80% من الثغرات الأمنية الإلكترونية تكون ناتجة بشكل مباشر من تدخل العنصر البشري، مؤكداً أن هناك 6 قطاعات رئيسة تعمل بها «دارك ماتر»، وهي القطاعات الحكومية والدفاع والأمن والأعمال المالية والمواصلات والطاقة والنفط وأخيراً قطاع الاتصالات.
وفيما يتعلق بأهم مواصفات الثغرات الأمنية الإلكترونية، قال إن مفهوم وطبيعة الهجمات الإلكترونية في تغيير مستمر، وإن لكل هجوم «بصمة» خاصة به، ومن خلال تلك البصمة تقوم الشركات العاملة بمجال الأمن الإلكتروني بالتعرف على طبيعة الهجمة وبالتالي الوصول إلى سبل وكيفية التعامل معها من خلال مجموعة من الخبراء الذين يتبعون سياسة «مفتوحة» في سرعة إحباط هذه الهجمات.

وحدات رئيسة
وحول أهم الخطط الاستراتيجية التي تعكف عليها «دارك ماتر» في الوقت الراهن، أوضح الصباغ أن هناك 4 وحدات رئيسة نجحت الشركة في إطلاقها مؤخراً، هي وحدة دارك ماتر المتخصصة في الأمن الإلكتروني والاتصالات الآمنة، ووحدة ديجيتال اكس 1 المتخصصة في التحول الرقمي والتقنيات التطبيقية والتي تعمل على مساعدة الشركات والحكومات على توظيف التقينات المتقدمة، ووحدة ديجيتال إي 1 وهي وحدة التعليم والتحول المعرفي من خلال تضمين المواهب الرقمية، وأخيراً وحدة الحلول الحكومية والتي تسهم في تعزيز موقف الإدارات الحكومية الأمني.
وأضاف أن «دارك ماتر» الوحدات المستحدثة تعكف في الوقت الراهن على تنفيذ استراتيجية طموحة لتمكين التحول الرقمي من خلال اتباع خطط مطورة ومنفذة ومدعومة بالتقنيات التطبيقية، فضلاً عن حماية أعمال العملاء عبر منتجات وخدمات الأمن الإلكتروني، ورعاية المواهب الرقمية وتشجيع التحول المعرفي لدى الشباب، وأخيراً تمكين الحكومات من أجل حماية البنية التحتية الحيوية التي تدعم المجتمعات.
وكشف أن الشركة تخطط للتوسع في الأسواق الخليجية والآسيوية، متوقعاً أن تشهد إيرادات «دارك ماتر» نمواً مطرداً بنهاية العام الجاري، بعدما سجلت إيرادات بأكثر من 400 مليون دولار بنهاية العام الماضي.
وأضاف أن الشركة يعمل بها نحو 750 موظفاً من خبراء العلوم والهندسة والرياضيات من 57 جنسية، مُسجل بأسمائهم مجتمعين أكثر من 300 براءة اختراع، وموزعين على أربعة محاور رئيسية، هي الأمن الإلكتروني، والتحول الرقمي، وتطوير المواهب، والحلول الحكومية.
وأوضح أن هذا التوسع المنشود في أعمال الشركة جعلها المقصد الأول لعملاء القطاع بالدولة، منوهاً بأن الكيانات الحكومية الإماراتية تشكل 80% من حجم أعمالنا، بينما تمثل الشركات التجارية نسبة الـ20% الباقية، حيث يصل عدد عملاء الشركة حالياً إلى 30 عميلاً دائماً، وأكثر من 100 عميل غير دائم من داخل الدولة وخارجها.