تطور جديد لبرنامج مسح شفرة المنتج عبر الهواتف الذكية
أضافت شركة “آبل” إلى مخزنها الافتراضي العامر بالتطبيقات والوظائف “آب ستور”، نسخة جديدة من تطبيقBarcode Scanning App أو “تطبيق مسح شفرة المنتج” يسمح للمتسوقين في المخازن الكبرى بالتعرف إلى سعر أية سلعة بمجرد توجيه عدسة الكاميرا نحو خطوط شفرة المنتج “الباركود” التي يتم إلصاقها على السلع لتسهيل التعرّف إلى سعرها وإدخال بياناتها في الكمبيوتر المركزي لإدارات المحاسبة في المخازن.
وتكمن فكرة الابتكار الجديد في تسهيل مهمة التسوّق على الزبائن وتوفير الأموال؛ لأن النظام يقدم أيضاً مقارنة بين الأسعار المختلفة للسلعة الواحدة. ويتم التعرّف إلى سعر سلعة ما بمجرّد تصويب كاميرا “آي فون” نحو خطوط الشفرة المثبتة عليه فيتعرّف إليها الهاتف الذكي ويقدم لمستخدم الجهاز بيانات مفصلة حول خصائص السلعة وأسعارها في المخازن المختلفة عن طريق محركي البحثGoogle Product Search ونظام Amazon shopping .
وقبل بضع سنوات، لم ينجح النظام في التحوّل إلى تطبيق يمكن الاعتماد عليه بسبب ضعف أداء كاميرا “آي فون”، إلا أن الجيل الثاني “آي فون 3 جي إس” والثالث “آي فون 4 جي” مجهّزان بكاميرا قوية للحدّ الذي سمح بالتغلّب على هذه المشكلة. ومع ذلك، فإن مستخدمي النظام ينقسمون الآن بين مؤيد ومعارض له. ومن عيوب النظام أن جهاز الهاتف الذكي “اي فون” لا يمكنه إتمام عملية مسح الشفرة إلا إذا كانت مضاءة بضوء ساطع.
ويضاف إلى ذلك أن عملية المسح الضوئي للشفرة بواسطة “آي فون” تستغرق وقتاً طويلاً، وتتطلب دقة عالية من المستخدم عند توجيه الكاميرا نحو الشفرة؛ لأن أي انحراف في زاوية التوجيه يضلّل الجهاز ويمنعه من قراءة سعر وخصائص السلعة المدرجة في محركي البحث. ويضاف إلى ذلك أن عملية المسح تغلق الخط الهاتفي لـ”آي فون” أثناء عملية المسح. ومعنى ذلك أن من يستخدم الجهاز لمسح أسعار سلع كثيرة فسوف يبقيه مشغولاً لفترة طويلة تنقطع عنه الاتصالات خلالها.
ولا شك في أن النظام ينطوي أيضاً على فوائد كثيرة لعل من أهمها أنه يقدم للمتسوّق عروض الأسعار المختلفة لأية سلعة؛ وبما يسمح له بإجراء دراسة مقارنة واختيار المكان المناسب للشراء.
وبدأت هذه التقنية تنتشر بسرعة؛ وأصبح من المألوف أن ترى الناس يستخدمونها في الأسواق التجارية ومخازن البيع بالتجزئة. ولا يحتاج المستخدم إلى كتابة اسم السلعة أو مواصفاتها. وليس عليه سوى أن يوجه الكاميرا إلى الشفرة وسوف تظهر النتائج في لحظات.
وتستفيد من هذه التقنية العديد من الأطراف؛ لأنها تؤسس لمحركات، بحث تصلح لمقارنة الأسعار والاطلاع على السعر الشائع لأية سلعة وكأنها معروضة في بورصة عالمية. وتعتقد كثير من شركات الاستثمار في المخازن الكبرى أن هذه البرامج ستحقق طفرة كبيرة في أرباحها.
وقام موقع “أمازون دوت كوم” الذي يعتبر أكبر شركة في العالم للبيع بالتجزئة على الإنترنت بإدخال هذه الخدمة على تطبيقاته التي تعمل على الهواتف الذكية. وأصبح قرار شراء سلعة ما لا يتطلب أكثر من بضع نقرات على شاشة الهاتف الذكي.
ويتيح موقع “إي باي” للتسوق الإلكتروني أيضاً خدمة المسح الضوئي لمقارنة الأسعار، بحيث يسمح للمستخدم بالدخول في مزادات عبر الإنترنت والقيام بأعمال التسوق من خلال موقعه الإلكتروني. وتمثل هذه البرامج الحديثة حلماً يتحقق بالنسبة للباحثين عن أفضل عروض الأسعار، ولكنها تثير مخاوف بعض أصحاب المخازن الصغيرة. ويقول صاحب مخزن إن “مواقع التسوق عبر الإنترنت تعمل بتكلفة منخفضة، وبالتالي يمكنها أن تعرض أرخص الأسعار. وإذا تصورنا وجود عالم ينشد فيه الجميع الأسعار الأرخص، فإن المحال التقليدية سوف تغلق أبوابها”.
ويتوافر “تطبيق باركود” بشكل أساسي على هواتف “آي فون” من شركة أبل، وكذلك على الهواتف الذكية التي تعمل بنظام “أندرويد” للتشغيل من “جوجل”.
ويمكن تحميل هذه البرامج من موقع “أي تيونز” و”أندرويد ماركت” على الإنترنت. كما تتيح الهواتف الذكية من “نوكيا” و”بلاك بيري” الخدمة نفسها باستخدام برامج خاصة بها. وتتزايد العروض على هذه النوعية من البرامج بشكل يومي مع تحسن كفاءتها والخدمات التي توفرها.
المصدر: أبوظبي