كشفت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الثلاثاء، أن مُخَطِط الهجوم الانتحاري، الذي استهدف قوات عسكرية وأمنية، كانت تؤدي تمارين لعرض عسكري، أواخر مايو الماضي، موقعاً مائة قتيل، على الأقل، في صفوف الجنود، هو “طالب في الثامنة عشرة من عمره”. وقالت الوزارة عبر موقعها الالكتروني، إن “الإرهابي” ماجد حزام القليسي (18 عاما)، هو أحد أبرز عناصر “خلية إرهابية”، مكونة من تسعة أشخاص، خططوا ونفذوا الهجوم الانتحاري، الذي استهدف قوات من الجيش والأمن كانت تؤدي تمارين لعرض عسكري، بميدان السبعين جنوب العاصمة صنعاء، قبل يوم واحد من العيد الوطني بمناسبة الذكرى الـ22 للوحدة اليمنية. وأوضحت أن القليسي، المولود في العام 1994، في حي “الدائري” بالعاصمة صنعاء، هو طالب في الصف الثاني ثانوي، وغير متزوج، مشيرة إلى أنه “عنصر أساسي في الخلية من حيث الإعداد والتجهيز لتنفيذ العملية الإرهابية”، التي أسفرت عن قتل 100 جندي على الأقل وجرح المئات، في عملية انتحارية هي الأعنف في تاريخ الصراع المسلح بين اليمن وتنظيم القاعدة. وكشفت أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم، ويدعى هيثم مفرح، استخدم حزاما ناسفا “تم إعداده من مادتين كيميائيتين، هما (TNT- C3)” تزن حوالي أربعة كيلوجرامات، موضحة بأنه تم تعزيز المادة المتفجرة “بكمية كبيرة من الكرات المعدنية التي عملت كشظايا قاتلة”، قبل أن يتم “تزويد العبوة ببطارية قوة 9 فولت كمصدر للطاقة ودائرة كهربائية تنتهي بمفتاح ميكانيكي للتفجير”. ونشرت وزارة الدفاع، أسماء وصور أعضاء الخلية، وهم ثمانية أشخاص، دون الانتحاري الذي فجر نفسه أثناء التدريب على العرض العسكري، ووسط كتيبة تابعة لقوات الأمن المركزي، مؤكدة اعتقال جميع أعضاء الخلية الشهر الماضي. كما نشرت الوزارة أسماء وصور 47 آخرين من تنظيم القاعدة، أغلبهم في العقد الثاني من العمر، قالت إنهم كانوا يشكلون ثمان خلايا إرهابية، “خططت لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية الخطيرة” ضد “قيادات عسكرية وأمنية ومصالح حيوية محلية وأجنبية بما فيها سفارات وشركات أجنبية في اليمن”. وقد تم اعتقال جميع أفراد هذه الخلايا، على فترات منذ فبراير الماضي، أي منذ انتخاب نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، رئيسا انتقاليا لمدة عامين فقط، بموجب اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن أبرز هذه الخلايا التي تم اعتقالها، خلية مكونة من ثمانية أعضاء، بقيادة عارف عبده بروق، والتي تتهم بأنها نفذت عمليتي اغتيال في مدينة تعز (وسط)، استهدفتا في مارس الماضي، ضابط مخابرات ومدرس أميركي. كما تم اعتقال خليتين، الأولى مكونة من 11 عضوا، ومهمتها الرئيسية، استهداف قيادات أمنية وسياسية ودبلوماسية غربية في صنعاء، فيما كانت مهمة الخلية الثانية، المكونة من خمسة أعضاء، استهداف قيادات أمنية وسياسية ودبلوماسيين غربيين في مدينة عدن الساحلية (جنوب). وهذه الخلية متُهمة باغتيال رئيس المنطقة العسكرية الجنوبية السابق، اللواء سالم قطن، في 18 يونيو الماضي. وكشفت وزارة الدفاع عن اعتقال خلية “إرهابية”، مكونة تسعة أشخاص، من جنسيات عربية وأجنبية، كانت مهمتها الرئيسية في القتال مع تنظيم القاعدة ضد الجيش اليمني في محافظة أبين الجنوبية، التي دارت فيها معارك عنيفة منذ 12 مايو وحتى 16 يونيو الماضيين. واعتقلت السلطات الأمنية أيضاً خلية مكونة من سبعة أشخاص، يتزعمها شخص يدعى هشام علي البعداني، والذي كان مسؤولا عن “استقطاب وتجنيد عناصر لصالح تنظيم القاعدة”، إضافة إلى خلية أخرى، مكونة من شخصين، كانا مسؤولين عن نقل المسلحين المنضمين للقتال مع التنظيم إلى جنوب البلاد. وقالت وزارة الدفاع إنه تم اعتقال خلية تابعة لتنظيم القاعدة، مكونة من شخصين مكلفين بدعم المسلحين في أبين، وخلية أخرى، مكونة من ثلاثة أشخاص، مهمتها الرئيسية تنفيذ هجمات “إرهابية” ضد قيادات عسكرية وأمنية ومصالح أجنبية. وكان مسؤول أمني يمني كشف، الاثنين، عن مخطط لتنظيم القاعدة يهدف إلى إقامة “ولايات إسلامية” في جنوبي اليمن، لتعويض خسارته معاقله الرئيسية هناك الشهر الماضي.وقال مدير أمن محافظة الضالع العميد علي العمري، إنه تم العثور على “وثائق خطيرة” كانت بحوزة متشددين اعتقلوا بعد اشتباكات مع جنود ومسلحين قبليين في بلدة “الشعيب”، أمس الأول، مشيرا إلى أن من بين الوثائق المضبوطة “مخطط” لتنظيم القاعدة لإقامة “ولايات إسلامية” في محافظتي لحج وحضرموت. كما عُثر على وثائق “حول صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة والصواعق”، حسبما أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية.