المهدي الحداد (الرباط)
كاد أولمبيك أسفي المغربي يحقق المفاجأة ويُسقط ضيفه الترجي التونسي، في مباراة مثيرة وبطولية لأصحاب الأرض الذين فرطوا في فرصة خطف الانتصار، ليكتفوا بالتعادل الإيجابي 1-1 بملعب المسيرة الخضراء، في ذهاب دور 16 لكأس محمد السادس للأندية الأبطال.
وجاء الصدام المغاربي كما كان متوقعاً حافلاً بالندية فوق أرضية الميدان، بعدما انطلق دون جس نبض ولا ترقب، حيث تقدم التونسيون عبر المهاجم الليبي حمدو الهوني، الذي سجل هدف التقدم من تسديدة جانبية اصطدمت بالمدافع وتارا لتستقر داخل المرمى في الدقيقة 33، لكن الفريق سرعان ما تلقى صفعة قاسية بطرد قلب الدفاع علي يعقوبي، ما خدم كثيراً «القرش» الذي كشر عن أنيابه وسيطر وشن هجمات خطيرة حتى نجح الفريق في اللحظات الأخيرة في إدراك هدف التعادل الجميل عبر العميد المورابيط، منح الفريق تعادلاً بطعم الفوز، بينما تنفس الترجي الصعداء عقب نجاته من فخ المغاربة وعودته إلى الديار بأقل الأضرار.
وأبدى مدرب أولمبيك أسفي محمد الكيسر، رضاه على أداء فريقه، واعتبر المهمة نجحت بتأجيل الحسم إلى موقعة الإياب برادس قائلاً: «واجهنا فريقاً ثقيلاً له تاريخ واسم كبير، وقفنا نداً قوياً له رغم افتقارنا للتجربة، وأنا راض عن ما أظهره اللاعبون من قتالية وشراهة ورغبة في تكسير الفوارق بين الناديين، كنا نتطلع لتحقيق الفوز أو الإبقاء على الأمور غامضة إلى مباراة الإياب، التعادل الإيجابي يبقي جميع الاحتمالات مفتوحة ويرمي بالضغط أكثر على الخصم بميدانه، بينما سيجعلنا نلعب بأريحية ومن دون نقص بحثاً عن المفاجأة، كما فعلنا في الدور السابق بانتزاع الانتصار وبطاقة العبور من قلب المنامة أمام الرفاع البحريني.
من جهته، لم يتقبل مدرب الترجي التونسي معين الشعباني، النتيجة وعاتب الحكم العراقي علي الصباح، الذي قاد المباراة قائلا: «سيطرنا على أول 30 دقيقة وحاصرنا المنافس في منتصف ملعبه، وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف، لكن طرد يعقوبي كان قاسياً وأجبرنا على تغيير الخطة والتراجع للوراء، ورغم ذلك هاجمنا عبر المرتدات الخطيرة وسجلنا هدفا ثانيا صحيحا مطلع الشوط الثاني كان سيقتل المباراة رسميا، إلا أن الحكم رفضه لنُحرم من الفوز وحسم التأهل بنسبة كبيرة من ملعب أسفي.
وأثنى الشعباني على قتالية لاعبي الخصم، وأكد صعوبة المهمة في لقاء الإياب، وأضاف: «قلت قبل المباراة بأن أولمبيك أسفي فريق عنيد ولا يستسلم».