سنغافورة (أ ف ب) - أفرج أمس الأول عن الكاتب البريطاني آلان شادراك، الذي حكم عليه بالسجن ستة أسابيع، في سنغافورة لإقدامه على نشر كتاب انتقد فيه تطبيق عقوبة الإعدام في هذا البلد، وخرج شادراك من سجن شانجي في سيارة لأجهزة الهجرة، وقال محاميه إنه من المتوقع إبعاده إلى بريطانيا. وسجن شادراك (76 سنة) في الأول من يونيو الماضي، بعدما خسر في الاستئناف طعنا بالحكم عليه في نوفمبر بالسجن ستة أسابيع. ومددت عقوبته فترة أسبوعين لعجزه عن دفع غرامة 20 ألف دولار سنغافوري (11,320 يورو) حكم عليه أيضا بدفعها. وقال محاميه رافي، إن حسن سلوك موكله أدى إلى إعفائه من قسم من العقوبة، ودين بتهمة إهانة المحكمة إذ انتقد في كتابه النظام القضائي، وكانت عقوبته أقسى عقوبة تصدر في حق جنحة مماثلة. وكان شادراك، الصحفي المستقل الذي يتنقل بين ماليزيا وبريطانيا، اعتقل في 17 يوليو الماضي غداة تقديم كتابه «الجلاد السعيد: القضاء السنغافوري في قفص المتهمين». ورسم شادراك في كتابه صورة جلاد متقاعد في سجن شانجي، وهو درشان سينج الذي نفذ كما قال الكاتب حكم الإعدام بألف سنغافوري وأجنبي في غضون نصف قرن. وشكك شادراك في نزاهة واستقلالية القضاء في تنفيذ عقوبة الإعدام، وذكرت منظمة العفو الدولية أن سنغافورة نفذت حكم الإعدام في 420 شخصا بين 1991 و2004، وهي أعلى النسب في العالم نظرا إلى عدد السكان البالغ خمسة ملايين نسمة، ويصدر حكم الإعدام على أي شخص يعتقل وفي حوزته أكثر من 15 جراما من الهيرويين أو 30 جراما من الكوكايين أو 500 جرام من القنب.