سمر إبراهيم (القاهرة)

تلقت الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بجنوب السودان دعوة من الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيجاد) للمشاركة في اجتماع مشترك مع الحكومة في 8 نوفمبر الجاري، لتقييم سير تنفيذ اتفاق السلام، والتشاور بشأن القضايا الخلافية العالقة في الاتفاق، وذلك بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي سبتمبر من العام الماضي، وقعت أطراف النزاع بجنوب السودان على اتفاق للسلام هدفه إنهاء الحرب الأهلية في أحدث الدول الإفريقية، وتضمن الاتفاق تشكيل الحكومة في 12 نوفمبر الجاري، عقب تمديد فترة ما قبل الانتقالية 6 أشهر لعدم انتهاء الحكومة من تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وحسم الخلاف حول حدود وعدد الولايات.
وقال مدير المكتب الإعلامي للحركة فوك بوث بالوانق إن زعيم الحركة المسلحة رياك مشار سيغادر الخرطوم - مقر إقامته الجبرية - متجهاً إلى العاصمة الإثيوبية للمشاركة في اجتماع منظمة «الإيجاد» لمناقشة سير الاتفاق وإيجاد حلول للمسائل العالقة، مرجحاً الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
ويأتي ذلك الاجتماع عقب فشل المباحثات بين رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت ورياك مشار في العاصمة جوبا نهاية شهر أكتوبر الماضي، وعدم حسم الخلافات بين الجانبين المتعلقة بملفي الترتيبات الأمنية والولايات تهيئة لتشكيل الحكومة في الموعد المحدد، لتسفر المباحثات عن رفض مشار المشاركة في تشكيل الحكومة، على الرغم من إصرار وفد مجلس الأمن الدولي الذي شارك في المباحثات على تشكيل الحكومة في موعدها من دون تأخير.
وقال تيكواج بيتر،الباحث السوداني الجنوبي بالعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تشكيل الحكومة من دون فصيل رياك مشار سيزيد من تعقيد الأزمة السياسية في بلاده، مشيراً إلى أن كير يحظى في اللحظة الراهنة بدعم دولي وإقليمي يدفع بتهميش دور المعارضة في المشهد السياسي.