لندن (رويترز)

أظهر مسح أمس، تراجع نمو الأنشطة التجارية في منطقة اليورو من جديد في سبتمبر، في إشارة أخرى إلى أن الزخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة تجاوز بكثير فترة الذروة، على الرغم من زيادة التفاؤل بعض الشيء عن أدنى مستوى في 23 شهرا الذي بلغه في أغسطس، وبينما كان التباطؤ أكثر حدة من التوقعات بعض الشيء، ظل النمو مرتفعاً، وتمكنت الشركات من زيادة أسعارها، وفقاً لما ذكره مديرو مشتريات، وهو ما خلق شعوراً بالارتياح لدى واضعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي. لكن المسوح سلطت الضوء على تباين بين قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية.
وفاق قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة التوقعات بعدم تسجيل تغير في وتيرة نموه مقارنة مع الشهر الماضي. وارتفع مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري مشتريات قطاع الخدمات بمنطقة اليورو في القراءة الأولية إلى 54.7 من 54.4. وأي قراءة فوق 50 تشير إلى النمو.
بيد أن قطاع الصناعات التحويلية لم يحقق مستوى التوقعات. وهبط مؤشر مديري المشتريات لقطاع المصانع إلى أدنى مستوى في عامين عند 53.3 من 54.6، وهو ما يقل بكثير عن جميع التوقعات بقراءة عند 54.4 في استطلاع للرأي أجرته رويترز.
وهبط مؤشر يقيس الإنتاج، ويغذي مؤشراً مجمعاً لمديري المشتريات إلى 52.8 من 54.7. ولم يسجل المؤشر تباطؤاً منذ مايو 2016.