سامي عبد العظيم (رأس الخيمة)

وجد البرازيلي باولو كاملي، المدير الفني لدبا الفجيرة، نفسه أمام مشاعر مختلطة، بين السعادة والحزن، وذلك في المؤتمر الصحفي مساء أمس الأول، بعد مباراة فريقه أمام «الصقور»، ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، والتي شهدت أول فوز لفريق الإمارات هذا الموسم بنتيجة 3-2، والخسارة الثالثة على التوالي لـ «النواخذة.
وتحدث كاميلي عن سعيد سالم «22 عاماً»، مهاجم فريق الإمارات، ودوره المؤثر في خسارة فريقه، بـ «اللمسة الأولى» التي هزت شباك الحارس عبدالله سلطان، برأسية نموذجية، قبل نهاية الشوط، فضلاً عن مردوده القوي على مدار الشوطين، وجاهزيته البدنية التي ساعدته على أداء دوره الجيد في الملعب، وأكد المدرب أنه يتذكر جيداً، أنه طلب وجود اللاعب مع الفريق الأول، قبل أكثر من 3 مواسم، عندما كان مدرباً لفريق الإمارات، مع زميله محمد سعيد، لأنه شعر وقتها، بأنهما يمثلان الإضافة القوية بسبب مهاراتهما الرائعة.
وقال كاميلي: «إن سعيد سالم دافع بقوة خلال الشوطين، وقدم مباراة كبيرة، وكان من العوامل المهمة في فوز أصحاب الأرض، كما أنه أثبت جدارته بالفرصة التي حصل عليها للمشاركة أساسياً، بعدما كان يحصل على وقت محدود في الفترات السابقة».
وأثبت سعيد سالم أنه الخيار المناسب والصحيح للتونسي جلال قادري المدير الفني لفريق الإمارات، أمام دبا الفجيرة، بمشاركته ضمن التشكيلة الأساسية حتى صافرة النهاية للمرة الأولى منذ موسمين، حيث اقتصرت مشاركته على 17 دقيقة الموسم الماضي أمام الحمرية في مباراتي «ملحق الصعود»، بواقع 11 دقيقة في المباراتين، و5 دقائق أمام النصر في الجولة الأخيرة للدوري، بينما لم يشارك في مباراتي العين واتحاد كلباء في الجولتين الأولى والثانية، في حين حصل على فرص كبيرة للمشاركة في معظم مباريات الرديف، ونجح بإحراز 7 أهداف الموسم الماضي.
وجاء اختيار قادري لوجود سعيد سالم أمام دبا الفجيرة مهاجماً صريحاً، في ظل النقص العددي الذي عانى منه «الصقور»، بسبب عدم جاهزية المهاجم الفرنسي دياباتي وإصابة الأسترالي إبيني بيرني، تأسيساً على معطيات مهمة بدأت ملامحها بمشاركته أساسياً أمام النصر في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، إذ كان إيجابياً أمام المرمى، بالمحاولات الجيدة التي لم تسفر عن هز الشباك، الأمر الذي أدى إلى تعزيز قناعات المدرب بما يمكن أن يقدمه اللاعب، حال حصوله على الثقة المطلوبة للمشاركة في مباريات الدوري، برغم أنه قليل الخبرة.
ولم يخف سعيد سالم سعادته بهدفه الأول مع فريق الإمارات في الدوري، والفوز على دبا الفجيرة، وقال: «إن اللاعبين أكدوا تجاوز صفحة التراجع في مباراتي العين واتحاد كلباء بالرغبة الكبيرة في تحدي الظروف التي واجهتهم، خصوصاً إثر النقص العددي المؤثر بغياب 5 لاعبين، فكانوا بالمستوى أمام منافس يضم عناصر مؤثرة من المواطنين والأجانب، وكان يرغب أيضاً في تخطي التراجع الذي عانى منها في مباراتي الوصل والوحدة».
وأوضح سعيد سالم أن المدرب البرازيلي السابق لفريق الإمارات منحه الثقة الجيدة في الماضي، وقدم له مجموعة من النصائح الإيجابية التي لعبت دوراً مهماً في وصوله إلى مرحلة جيدة من المستوى الفني، موضحاً أنه المدرب جلال قادري منحه جرعة معنوية مهمة وقوية في المرحلة الماضية، الأمر الذي قاده إلى مضاعفة جهوده، من أجل الحصول على فرصة المشاركة أساسياً في المباريات، وإظهار كل ما يملك لمصلحة الفريق، خصوصاً إثر الخسارة أمام العين واتحاد كلباء. وأضاف: «يجب أن نسعى لتقديم كل ما نملك في المباريات التالية، والأمور يمكن أن تكون جيدة، عندما نتخطى الظروف الصعبة بسبب الظروف التي تواجهنا وإدارة النادي قامت بجهود كبيرة لضم العناصر الجيدة».