لماذا تقل حركتنا رغم أننا نعلم أن ذلك أمر غير صحي؟
تتبع باحثون من سويسرا هذه القضية، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها: لمقاومة الجلوس على الأريكة يحتاج المخ للمزيد من الطاقة.
يبارز العقل الهوى في معركة تتم داخل الرأس عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين ممارسة الرياضة أو الجلوس على الأريكة.
من الحكمة طبعا أن نتحرك، لأننا ندرك مدى كثرة سلبيات قلة الحركة على الصحة، ولكن رغبتنا تجذبنا إلى الكنبة.

حاول الباحثون من خلال فحص الرسم الكهربائي للدماغ لدى 29 متطوعاً معرفة مناطق المخ التي تشارك في الاختيار بين النشاط الجسماني والسكون.
وكانت نتائج دراستهم تشير إلى أن نصف المتطوعين يقومون بأنشطة جسمانية بشكل منتظم، في حين لم يكن النصف الآخر يفعل ذلك ولكنه كان ينوي أن يصبح أكثر نشاطاً.

تبين فحوص الرسم الكهربائي للدماغ أنه عند تنفيذ مهمة تجنب صور السكون، فإن منطقتين بالدماغ كانتا نشطتين بشكل ملحوظ وهما القشرة الجبهية والقشرة الأمامية المركزية وهما منطقتان مسؤولتان أيضا عن قمع الميول وتقييم الصراعات "فلم يكن على الأشخاص موضع التجربة أن يردوا بسرعة قدر الإمكان لتنفيذ المهمة التي كلفوا بها.. ولكن في مقابل ذلك كان عليهم قمع هواهم الشخصي ومعالجة الصراع الموجود بداخلهم، واحتاج الدماغ مزيداً من الموارد للقيام بذلك" حسبما أوضح شيفال.