الهاملي: ندرس استضافة الأولمبياد العالمي في الإمارات
عادت مساء أمس الأول إلى الدولة على “الاتحاد للطيران” عبر مطار أبوظبي بعثة منتخب الأولمبياد الخاص الإماراتي، بعد مشاركتها المميزة في دورة الألعاب الاقليمية السابعة للأولمبياد الدولي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي أقيمت في سوريا، وحصد فيها منتخبنا 69 ميدالية ملونة منها 24 ذهبية و18 فضية و27 برونزية.
وأهدت البعثة الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وجاء الاستقبال رائعاً يتناسب والإنجاز الذي تحقق، وتقدم المستقبلين محمد محمد فاضل الهاملي رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي رئيس اتحاد رياضة المعاقين ومريم القبيسي رئيسة لجنة الأسر والمبادرات، حيث طوقت أعناق الأبطال بزهور في مشهد رائع، واحتفل كل من كان في المطار بالأبطال وأشاد بجهودهم وما حققوه من ميداليات.
ونجح منتخب ألعاب القوى في حصد 18 ميدالية، ونال منتخب رفع الأثقال 12 ميدالية، وحصل منتخب السباحة على 7 ميداليات، وحصلت منتخبات البولينج وكرة الطاولة والبوتشي والفروسية على 6 ميداليات لكل منتخب، ونال منتخب الريشة الطائرة 5 ميداليات ونال منتخب الدراجات الممثل بلاعب واحد ميداليتين، فيما حصل منتخب كرة القدم على ميدالية في السباعيات.
من جانبه، أشاد محمد فاضل الهاملي، بالإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الأولمبياد في دورة الألعاب الاقليمية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال: هذا الإنجاز نتاج تخطيط وعمل كبيرين طوال الفترة الماضية تمثلا في تنفيذ البرامج والخطط التي من شأنها أن تدعم اندماج هؤلاء الأبطال مع بعضهم بعضاً ومع المجتمع.
وأشار الهاملي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العمل الجاد من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات التي تحققت وتنفيذ برامج تدعم التطوير، حتى نصل إلى كل الأهداف الموضوعة كما أن هناك العديد من التحديات التي تواجه العمل في المرحلة المقبلة والمتمثلة في إعداد هؤلاء الأبطال للمشاركات المقبلة، وفي مقدمتها دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو في الصين ودورة الألعاب العالمية في اليونان.
وكشف أن الدولة وبالتنسيق مع الأولمبياد الخاص الإماراتي تسعى لاستضافة البطولة العالمية للأولمبياد الخاص، وعن ذلك قال الهاملي: بعد تجربتنا الناجحة في استضافة البطولتين الاقليميتين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأولمبياد الخاص، في دبي عام 2006 وفي أبوظبي عام 2008، نسعى الآن لاستضافة البطولة العالمية للأولمبياد الخاص، ونحن في الإمارات لنا تاريخ مشرف في استضافة البطولات إذ تستضيف الدولة في العام المقبل بطولة العالم للشباب للمعاقين، كما أننا نسعى لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى للمعاقين.
وعن الدعم الحكومي للأولمبياد الخاص قال الهاملي: نحن كأولمبياد خاص نحظى بدعمٍ كامل من الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، إذ يتمثل هذا الدعم من خلال مكارم أصحاب السمو بدعمهم غير المحدود لاتحادات المعاقين بشكل عام، وللأولمبياد الخاص الإماراتي بشكل خاص، إضافةً إلى التنسيق مع الجهات الحكومية في تأمين الدعم والمساهمة في انجاح مسيرة الأندية والمراكز المختصة، من خلال إقامة المعسكرات، ودعم المشاركات الخارجية، والنتائج التي نحققها في البطولات والمشاركات الخارجية أكبر برهان على تطور الأولمبياد الخاص الإماراتي، والناجم عن الدعم المتواصل له.
وعن دور المؤسسات الحكومية والإعلامية، قال الهاملي: إن المؤسسات الحكومية تعمل بشكل دؤوب على تقديم كل ما يلزم لتطوير الأولمبياد الخاص الإماراتي، وذلك من خلال التنسيق التام مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، وفق الخطط التطويرية التي تضعها المنظمة العالمية للأولمبياد الخاص، ونقوم نحن باستخلاص كل ما هو جديد من المنظمة الدولية، ونعود بصياغة واستخلاص كل ما هو جديد، ومن ثم نطبق هذه التجارب الدولية بشكل مناسب للمجتمع الإماراتي، وخصوصاً في تفعيل دور المبادرات والأسر، والتي لها أثر كبير في تفعيل دور الأسر والأهالي في معالجة هذه الفئة من المجتمع، وهنا يأتي دور المؤسسات الحكومية والإعلامية في زيادة نشر الوعي لهؤلاء الأهالي، وذلك لحثهم على أن لا يخجلوا من أبنائهم المعاقين، بل على العكس تماماً يجب عليهم التنسيق مع المراكز والأندية المختصة لتفعيل هذه الفئة من المجتمع من خلال دمجها بالأنشطة الرياضية، لأن الرياضة هي أهم عامل يمكن لهذه الأندية والمراكز المختصة استغلاله لتفجير الطاقات الكامنة، والتي تسهم بشكل كبير في إيجاد دافع نفسي لهذه الفئة من أجل تسجيل إنجازات رياضية، وبالتالي تسهم في إيجاد حلقة تواصل ما بين هذه الفئة والمجتمع الذي يحيط بها، وهنا أعود وأشدد على الدور الهام والكبير للمؤسسات الإعلامية وخصوصاً من ناحية نشر الوعي، وأيضاً من ناحية تسليط الضوء على انجازات هذه الفئة من المجتمع، الأمر الذي يسهم في عمليات تطوير الاندماج الاجتماعي، وبالتالي نشر الوعي بشكل فعال لدى جميع المؤسسات التجارية الخاصة، لتسهم هي بدورها إلى جانب المؤسسات الحكومية في دعم هذه الفئة من المجتمع، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تقدم وتطور الأولمبياد الخاص الإماراتي، وأيضاً على تقدم وتطور هذه الفئة في عملية دمجها بالمجتمع في الدولة.
الزئبق يطرح قضايا المعاقين في «وراء الشمس»
أبوظبي (الاتحاد) - يحظى السباح السوري علاء الزئبق بشعبية كبيرة في بلاده وقد تحول إلى نجم مجتمع يشار إليه بالبنان اينما وجد، والزئبق الحائز ميدالية في الألعـاب الأولمبيــة، دائماً ما يخطف الأضواء من الجميع للمكانة الرفيعة التي وصل إليها في نفوس الجماهير.
فقد نجح في التألق في دورة الألعاب العالمية وحاز ميدالية وعمل على تقديم معاناة وقضايا المعاقين إلى المجتمع عبر دوره في مسلسل وراء الشمس الذي عرض خلال شهر رمضان، والذي قام فيه بدور طفل معاق مما جذب الأنظار إلى هذه الشريحة المهمة من المجتمع.
ويعتقد الكثيرون ان الزئبق لعب دوراً مهماً في ايصال رسالة المعاقين إلى المجتمع العربي عبر إجادته لدوره في المسلسل.
وشهدت المنافسات التي يشارك فيها الزئبق في دورة ألعاب دمشق حضوراًً جماهيرياً كبيراًً وتفاعلاًً مميزاً.
حفل ختام دون تسليم العلم للمستضيف الجديد
أبوظبي (الاتحاد) - أقيم حفل ختام ألعاب دمشق في قاعة قصر الأمويين والذي تضمن العديد من الفعاليات منها عروض موسيقية شيقة وإطفاء شعلة الألعاب بطريقة رمزية، وتسليم علم الأولمبياد الخاص للمنطقة إلى المهندس أيمن عبدالوهاب رئيس الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا، بسبب عدم تحديد الدولة التي ستستضيف النسخة الثامنة بعد عامين حيث أن مثل هذه المراسم تتم دائماً بتسليم علم الدورة إلى ممثل الدولة التي ستستضيف النسخة التالية.
وكانت قطر قد أبدت رغبتها في استضافة النسخة الثامنة شفهياً إلا أنها لم تقدم طلباً رسمياً، مما أجل عملية اختيار الدولة التي تستضيف الدورة المقبلة إلى اجتماع المكتب التنفيذي الذي من المنتظر أن يعقد مطلع العام المقبل.
وكانت إيران قد أبدت رغبتها في استضافــة النسخة التاسعة في جزيرة كيش وقدم رئيس وفـــدها أمام المكتــب التنفيذي عرضاً للمقومـــات التي تتمتع بها الجزيرة، والإمكانات الفنية والبشرية والتسهيلات المقدمة.
العصيمي: لقب الناشئين الخليجي أشعل حماسة اللاعبين
أبوظبي (الاتحاد) - عبر ماجد العصيمي رئيس الوفد عن سعادته بحرارة الاستقبال التي وجدها أبطال الإمارات العائدون من ألعاب دمشق، وقال: انها لحظات رائعة ان يجد هؤلاء الأبطال هذا التقدير الكبير لحظة وصولهم إلى الدولة فهم يستحقون ذلك لأنهم أوفوا بالوعد وكانوا عند حسن الظن بهم، وهم يرفعون علم الدولة في هذا المحفل الكبير وينجحون في حصد 69 ميدالية وينافسون أبطالاً من 20 دولة.
وقال: الدعم الكبير الذي تلقاه المنتخب من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفر للمنتخب اقامة المعسكرات الخارجية والداخلية وكان له الأثر الكبير فيما تحقق من انجاز، كون الإعداد الجيد الذي حصل عليه اللاعبون قد اعانهم على الظهور المشرف في الدورة وحصد هذا العدد الكبير من الميداليات.
وكشف العصيمي عن ان إحراز منتخب الناشئين لكرة القدم للقب بطولة الخليج كان له الأثر الايجابي على لاعبي منتخب الأولمبياد الخاص، كونهم يتابعون زملاءهم وهم يشرفون الدولة في هذه البطولة، وقد زاد إنجاز منتخب الناشئين الخليجي من حماسة اللاعبين فكانوا
على موعد مع تحقيق المزيد من الميداليات.
وأشاد العصيمي باللاعبين والأجهزة الفنية لما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية، وما تحلوا به من صبر في المعسكرات الخارجية والداخلية، مشيراً إلى أن كل هذه الجهود أثمرت النجاح الكبير الذي تحقق في ألعاب دمشق.
فاضل المنصوري: «الميداليات» نتاج عمل كبير
أبوظبي (الاتحاد) - وصف فاضل المنصوري نائب رئيس الوفد حصول المنتخب على 69 ميدالية بالانجاز المميز في دورة شارك فيها 2005 لاعبين، وقال: لقد أظهر أبطالنا قدرات هائلة وهم ينافسون أبطال 20 دولة على الإبداع والتألق في المحيط الرياضي، ولا شك أن هذه النتائج دليل على عمل كبير، إذ شارك أبطالنا في الدورة رياضياً في أجواء مليئة بالفرحة والسرور.
وأشار المنصوري إلى أن الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة إلى المعاقين من خلال توفير مراكز خاصة بهم، يسهم بشكل مميز في دمج هذه الفئة في المجتمع ويمكن أن نشاهد ثمار ذلك في تخريج العديد من الأبطال الرياضيين الذين وضعوا على عاتقهم مسؤولية رفع علم الدولة في المحافل الإقليمية والقارية والعالمية.
وأضاف: الأهم في مثل هذه الدورات اتاحة الفرصة لهؤلاء اللاعبين للاندماج والتفاعل مع نظرائهم من الدول الأخرى، لأن ذلك يطور من قدراتهم ويفعل مسار الوصول بهم إلى المجتمع.
وأوضح المنصوري ان سوريا نجحت في تنظيم البطولة رغم بعض الصعوبات التي واجهت اللجان الفنية في عملية التقسيم التي تتطلب تجديد المستويات الفنية وفق سن اللاعبين، وتميزت الدورة بالدعم اللوجيستي الذي توافر واسهم بصورة واضحة في الوصول بها إلى شاطئ النجاح.
«جوانزهو» و «العالمية» المحطتان المقبلتان
أبوظبي (الاتحاد) - يخلد لاعبو منتخب الأولمبياد الخاص إلى راحة قصيرة قبل بدء تنفيذ برنامج الإعداد الخاص بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للأولمبياد الخاص التي ستقام نهاية العام الحالي في مدينة جوانزهو الصينية، والتي يتوقع ان تشهد مشاركة كبيرة وتمثل المحطة الأولى للمنتخب. ويواصل المنتخب بعد المشاركة في ألعاب جوانزهو استعداداً لخوض الألعاب العالمية التي تقام صيف العام المقبل في العاصمة اليونانية اثينا، حيث تشارك الإمارات بوفد يتكون من 88 لاعباً ولاعبة وهو أكبر وفد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: أبوظبي