جمعة النعيمي (أبوظبي)

قال السفير عبدالله محمد المعينة سفير الدولة لدى جمهورية التشيك لـ «الاتحاد» عن ذكرياته وعن فكرة تصميم علم الدولة، إنه لابد أن يستذكر أجواء الفرحة التي كان يعيشها أبناء الإمارات استعداداً لإعلان دولة الاتحاد، ولأن أحد متطلبات الدولة الجديدة أن يكون لها علم، فإن المشرعين، استعدوا لذلك في وقت مبكر بالإعلان عن مسابقة لتصميم علم الدولة ودعوا الفنانين من داخل وخارج الدولة للمشاركة في المسابقة.
وتابع: بالنسبة لي كان الإعلان فرصة اغتنمتها من دون تردد وبتصميم من دون الاكتراث بالوقت القصير المتبقي من زمن المسابقة حيث لم أكن على علم بالمسابقة إلا قبل انتهائها ب 3 أيام، مشيرا إلى أنها كانت فترة كافية لوصول مشاركته إلى اللجنة المختصة لاختيار العلم.
ولفت المعينة إلى أن مشاركته في المسابقة لم تأت بالصدفة، بل كان للفطرة دور في اندفاعه بشدة للبحث عن أي نوع من المساهمة في الاستعدادات التي كانت قائمة في وقتها على قدم وساق من قبل رجال جاهدوا في تذليل العقبات من أجل خلق بيئة قوية تساهم بميلاد اتحاد قوي يعكس الإدارة القوية وطموح الآباء المؤسسين رحمهم الله. مشيرا إلى أنه كان لوجود شخصية بحجم «زايد» الضمانة الكبيرة لنجاح هذا الاتحاد الذي أصبح مع مضي 48 عاما من أقوى الاتحادات التي عرفها العالم. وأضاف المعينة: كنت في الثامنة عشرة من العمر لكن الله ألهمني بفكرة وقفت أمامها متسائلا عن شعوري في حال اختيار تصميمي علما للدولة حينها، تصورت حينها لو تم ذلك فإن الأرض لن تسعني من الفخر والاعتزاز، مشيراً إلى أن ذلك تكريم من رب العالمين قبل أن يكون أكبر شرف له. وأضاف المعينة: لم أستبعد إطلاقاً من إمكانية حدوث ذلك كوني كنت متفائلاً جداً، وواثقاً من أن علم بلادي علم دولة الإمارات سيكون من تصميم واحد من أبنائه، مشيراً إلى أن الله قدّر أن يحقق له أمنيته عندما اختار القادة المؤسسون التصميم الذي تقدم به، ورفعه إلى لجنة العلم.