أحمد مرسي ( الشارقة )

على ارتفاع 123 متراً يرفرف علم الإمارات شامخاً في قلب الإمارة الباسمة، بمنطقة تحمل اسمه، «جزيرة العلم» ليؤكد مفهوم ومضمون رمز الدولة، التي مضت بخطى واثقة تشق طريقها إلى المستقبل مرتكزة على إرث فكري وعملي رصين.
وتقع جزيرة العلم بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية في منطقة اللية وبجانب سوق الجبيل ذي التصميم المعماري الفريد، ويبلغ قطرها 65 متراً، وهي دائرية الشكل، تتضمن مسطحات خضراء، وأرصفة مصممة بطريقة عصرية، تتميّز ببلاط متداخل متعدد الألوان والأشكال ويتوجها علم تبلغ أبعاده 15 متراً بـ 30 متراً، وتمتاز إضاءة سارية العلم والمناطق المحيطة بها بتصاميمها الفريدة، حيث تضم أضواءً تحيط بالدائرة من كل جانب بارتفاع 3 أمتار، بالإضافة إلى 7 أضواء مرفوعة على 7 أعمدة تمثل إمارات الدولة السبع، وتنتشر الأضواء بارتفاع 4.2 متر عبر الممر المؤدي لسارية العلم.
وصنفت سارية العلم في الشارقة، وقت افتتاحها من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الثاني من ديسمبر عام 2012، وفي اليوم الوطني الـ 41، كسابع أطول سارية علم في العالم.
وقال مروان جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير: إن هذا المشروع، ومنذ أن افتتح في اليوم الوطني الـ 41 عام 2012، بات رمزاً وطنياً يشهد العديد من الأنشطة والفاعليات الوطنية المتنوعة، وهو ضمن المشاريع النابعة من عمق الانتماء لهذا الوطن ويحتفي برمزه وهو «العلم»، ليرفرف خفاقاً، معبراً عن الحب الكبير الذي يكنه أبناء الإمارات لبلدهم.
وأكد أن المنطقة باتت أيضاً نقطة جذب سياحي ووجهة سياحية مميزة تضم مرافق ترفيهية متنوعة.
وقال المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة: إن منطقة «جزيرة العلم» مرت مؤخراً بعمليات تطوير، تمثلت في افتتاح مسار جديد للجري بطول 600 متر مصنوع من مواد مستدامة فائقة الجودة بالإضافة لتطوير المساحات الخضراء بالجزيرة ومحيطها، مع تأسيس شبكة للبنية التحتية متكاملة بهدف توفير أفضل الخدمات للزوار، وإنشاء رصيف بحري ترفيهي بطول 400 متر على بحيرة خالد، واستحداث مرسى عائم في الجزيرة.