أبوظبي (الاتحاد)

قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة إنه بفضل التدابير الحكومية الرصينة والرؤية التقدمية التي تضمنتها استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050، استطاعت دولة الإمارات استقطاب المشاريع وتقليص تكلفة الطاقة الشمسية إلى حد كبير، من 5.84 سنت في عام 2015 إلى رقم قياسي جديد عالمياً مقداره 1.7 سنت في المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أي بتخفيض في التكلفة يعادل 80%.
جاء ذلك، خلال ترؤس معاليه وفداً رفيع المستوى من دولة الإمارات للمشاركة في ثاني اجتماعات التحالف الدولي للطاقة الشمسية في الهند، وضمّ الوفد الإماراتي الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وعدداً من المسؤولين في وزارة الطاقة والصناعة.
‎وشهد الاجتماع الثاني للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، الذي عقد في نيودلهي الخميس الماضي، مشاركة شخصيات رفيعة المستوى ضمت وزراء ومندوبين عن الدول الأعضاء في التحالف الدولي للطاقة الشمسية، ومسؤولين من منظمات دولية، ووكالات متعددة الأطراف، ومؤسسات مالية من أجل مناقشة احتياجاتهم الخاصة من الطاقة.
وأتاح الحدث منصة مثالية للتعاون في سدّ الفجوات المرصودة بالاعتماد على نهج مشترك ومتفق عليه.
وفي كلمته خلال الاجتماع شكر معالي وزير الطاقة والصناعة حكومتي الهند وفرنسا على قيادتهما لأعمال التحالف الدولي للطاقة الشمسية وعلى التنفيذ السريع والاستباقي لبرنامج العمل كما تدعم حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أنشطة التحالف، وتحرص على التعاون مع المؤسسات الدولية المتشابهة لمواءمة الجهود وتعزيزها.
وأكد معاليه :«إن الطاقة تعدّ بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الإماراتي، وتسعى بلادنا إلى تنويع مواردها من الطاقة وقطاعاتها الاقتصادية، وشهد عام 2017 إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، أول استراتيجية موحدة للطاقة في البلاد لا تركز على العرض فقط وإنما تعمل على تحسين الطلب كذلك، وبحلول عام 2050، ينتج ما نسبته 50% من طاقة البلاد عن مصادر نظيفة، منها 44% من مصادر متجددة».
وبتسليط الضوء على دور التحالف الدولي للطاقة الشمسية، قالت الدكتورة نوال الحوسني: «للتحالف سجلّ متميز فيما يتعلق بتسهيل برامج التنمية والتمويل واسعة النطاق بقصد تشجيع الحصول على تمويل معقول التكلفة. ونحن هنا اليوم للارتقاء بمنجزات قطاع الطاقة الشمسية لدينا إلى مستوى جديد كلياً من خلال دفع عجلة التقنية ودمج المناحي الاجتماعية الخاصة بكل منطقة، وقيادة مبادرات مبتكرة للأعمال».
وأضافت:«ابتداءً من قيادة العديد من مشاريع الطاقة المتجددة التي تناهز ميزانيتها المليارات، وانتهاءً باحتضان مقرّ الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، تلتزم دولة الإمارات بإيجاد حلول طاقة شمسية جديدة لمشكلات عتيقة عن طريق الشراكات وتبادل المعرفة وبناء القدرات وإتاحة التمويل».
‎يشار إلى أن دولة الإمارات هي عضو مؤسس في التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي تأسس بموجب إعلان باريس في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية عام 2015، حيث أعلن عنه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.
وانضمت دولة الإمارات، إلى التحالف أواخر شهر أكتوبر 2017 وأقرت عضويتها رسمياً في شهر فبراير عام 2018.
‎ويضم التحالف حالياً 121 دولة عضوة محتملة، تقع كلياً أو جزئياً بين مدار السرطان والجدي. ويهدف إلى مساعدة الدول النامية في توليد طاقة شمسية قدرها 1000 جيجاواط بحلول عام 2030 من خلال جمع تريليون دولار وتوفير المساعدة التقنية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.