محمد حامد (الشارقة)
لم يكن أوديون إيجالو، مهاجم مان يونايتد الجديد، الذي انتقل لصفوف الشياطين الحمر معاراً من فريق شانغهاي شينهوا الصيني، يعلم أن خطوة الانضمام لصفوف الشياطين الحمر، سوف تجعل العالم يتعرف على الجانب الإنساني الخيري في شخصيته، فقد ظل النجم النيجيري يمد يد المساعدة للأيتام والأرامل في بلاده على مدار السنوات الماضية، إلا أن الصحافة الإنجليزية تسابقت في الكشف عن جوانب مثيرة في شخصيته، عقب انتقاله لصفوف الشياطين الحمر في الساعات الأخيرة لميركاتو الشتاء.
إيجالو افتتح داراً للأيتام عام 2017، في واحدة من الضواحي الفقيرة شمالي مدينة لاجوس، وعلق على ذلك بقوله: إنه كان قد قطع عهداً على نفسه أن يعود لدعم الأعمال الخيرية في بلاده، مضيفاً: «الحياة لم تكن سهلة بالنسبة لي، على الرغم من أنني لم أكن يتيماً، مما جعلني أنظر إلى هذه الفئة، وخاصة الفقراء منهم بعين العطف، لقد منحتني الحياة مزايا مالية كبيرة لكي أكون نوراً في حياتهم».
وقد تكلفت دار الأيتام التي أسسها إيجالو في نيجيريا، ما يقرب من مليون جنيه إسترليني، وفقاً لتأكيدات صحيفة «الصن» اللندنية، ويوجد في هذه المؤسسة الخيرية 40 طفلاً، تعهد إيجالو بالتكفل بهم حتى يبلغوا 18 عاماً، كما يتولى إيجالو الإنفاق على 45 أرملة فقيرة، حيث يقول: «لقد أتيت من الفقر، ومنذ احترافي كرة القدم لا أتوقف عن إرسال الأموال لعائلتي، وكذلك لهؤلاء الفقراء في نيجيريا، لا يوجد عمل في الحياة أكثر روعة من تغيير حياة البعض إلى الأفضل».
يذكر أن إيجالو يحظى بشعبية كبيرة في نيجيريا من الجانبين الإنساني والكروي، فقد سجل لمنتخب بلاده 16 هدفاً في 35 مباراة دولية، وهو هداف بطولة أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت في مصر، وسبق للنجم النيجيري التألق في صفوف واتفورد الإنجليزي بين عامي 2014 و2017، قبل أن يرحل إلى الصين، حيث يتقاضى 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وجاءت خطوة تعاقد يونايتد معه على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، أي حتى نهاية الموسم الحالي، لتجعل عشاق الشياطين الحمر يشعرون بالحيرة، فهناك من يعتقدون أنه ليس المهاجم الذي يمكنه تحقيق طموحهم، فيما يتوقع له البعض الآخر تحقيق نجاح لافت في صفوف الشياطين الحمر.