بسام عبدالسلام (عدن)
استعادت قوات الحزام الأمني سيطرتها الكاملة على مديرية أحور شرق محافظة أبين جنوب اليمن، عقب يوم واحد من اجتياحها من قبل ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني.
وأفادت عمليات الحزام الأمني في أبين أن قوة من الحزام تمكنت من استعادة سيطرتها الكاملة على مناطق أحور عقب فرار وانسحاب القوات الأمنية والعسكرية الموالية للإخوان من المديرية، موضحة أن اشتباكات عنيفة شهدتها المديرية خلال الساعات الأولى من أمس مع القوات الإصلاحية التي انسحبت إلى خارجها.
وأوضحت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن قوات الحزام نصبت حاجزاً لها شرق أحور، وتحديداً في مثلث أحور- المحفد وشددت من إجراءاتها التفتيشية، مشيرة إلى أن استعادة أحور جاء عقب تحركات سريعة نفذتها قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية وبمساندة قبائل أحور الذين أعلنوا رفضهم لأي تواجد لميليشيات أو قوات موالية لحزب الإصلاح.
وأكد سكان محليون في أحور أن الأوضاع مستقرة عقب عودة قوات الحزام الأمني إلى مواقعها السابقة قبل انسحابها جراء الهجمات الغادرة والخبيثة التي شنتها ميليشيات وقوات إصلاحية تم استقدامها من مأرب لضرب أمن واستقرار المديرية، مشيرين إلى أن المواطنين تنفسوا الصعداء عقب طرد القوات الغازية التي أثارت الرعب والهلع في صفوف الأهالي.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين عن مصرع 6 من عناصر ميليشيات الإصلاح وإصابة عدد آخر، في حين أصيب نحو 10 من قوات الحزام الأمني حالة بعضهم حرجة.
وكشفت وسائل إعلام محلية عن مقتل أحد العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة أثناء المواجهات التي شهدتها مديرية أحور، مشيرة إلى أن القيادي الإرهابي علي ضيف الله العواضي أحد المطلوبين أمنياً على خلفية عدد من القضايا الإرهابية قتل أثناء محاولة اقتحام أحور أمس الأول وجرى نقله إلى مستشفى في مدينة عتق وسط حراسة أمنية مشددة.
وأضافت المصادر أن الإرهابي العواضي كان يقاتل ضمن قوات الإصلاح التي وصلت إلى أبين قادمة من محافظة مأرب وشارك في محاولة اجتياح مديرية أحور، موضحة أن مقتل القيادي الإرهابي جاء إلى جانب مصرع عناصر أخرى شاركت في صفوف القوات الإصلاحية التي اقتحمت شبوة وبعض مديريات أبين المجاورة انتقاماً من قوات النخبة الشبوانية وقوات الحزام الأمني التي نجحت في دحر الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظتين.
وأكد قائد المقاومة الجنوبية واللواء الثامن صاعقة في أبين العميد صالح عيدروس الجفري أن القوات العسكرية والأمنية بكافة تشكيلاتها جاهزة لردع أي تحرك تقوده أية قوات عسكرية أو أمنية موالية للإخوان باتجاه مدينة زنجبار.
وأضاف العميد الجفري «نحن ملتزمون بقرار التحالف بعدم التصعيد، لكننا نمتلك حق الدفاع عن أنفسنا ومدينة زنجبار في حال قامت قوات الإخوان بأي هجوم، ونطمئن المواطنين في مدينتي زنجبار وجعار أن الوضع آمن وأن عليهم عدم الالتفات للحملات الكاذبة الإعلامية التي يقوم بها الإخوان لخلق حالة من القلق».