شادي صلاح الدين (لندن)
هدد السياسي البريطاني اليميني، نايجل فاراج، رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بدخول حزبه (البريكست) للمنافسة على كل مقعد في إنجلترا واسكتلندا وويلز في الانتخابات العامة القادمة إذا لم يقم جونسون بالتخلي عن صفقة بريكست التي أبرمها مع أوروبا، والموافقة على إبرام تحالف انتخابي مع الأحزاب الداعمة للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي حين أنه من الصعب التكهن بأول انتخابات تجرى في أعياد الميلاد في بريطانيا منذ عام 1923، لذا فإن التحالفات الانتخابية على طرفي خروج بريطانيا من الاتحاد يمكن أن تكون بمثابة تغيير في قواعد اللعبة الانتخابية بعد أربع سنوات من الأزمة السياسية التي عصفت باستقرار البلاد وصدمت الحلفاء والمستثمرين.
وقال فاراج للصحفيين: سأقول هذا لبوريس جونسون: «أترك هذه الصفقة لأنها ليست خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أترك الصفقة لأنه مع مرور الأسابيع فإن الناس سيكتشفون ما الذي ستوقعه، وهذا لن يعجبهم».
وأضاف فاراج الذي ساعد كزعيم لحزب الاستقلال البريطاني وقتها، على إجبار رئيس الوزراء الأسبق، ديفيد كاميرون، على الدعوة لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبعد ذلك لعب دوراً رئيساً في حملة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، إن خروج بريطانيا من الكتلة أصبح الآن في خطر. وادعى أن هناك 500 مرشح على استعداد للتوقيع على نماذج الترشح ودخول الانتخابات في جميع أنحاء البلاد. وتابع «أخبرنا بوريس أن هذه صفقة جديدة رائعة. ليست كذلك. إنها معاهدة قديمة سيئة، وهي ببساطة ليست خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وأعلن فاراج أمس فعلياً الحرب على كلا الحزبين الرئيسيين، متعهداً بالكفاح من أجل الناخبين المؤيدين للخروج في مقاعد حزب العمال عبر (ميدلاندز) والشمال وكذلك في ويلز، وهي المقاعد التقليدية لحزب المعارضة. وقال «إن حزب البريكست يمثل مشكلة كبيرة للغاية أمام حزب العمال».
وفي حين أن فاراج، المعروف بقدرته على ممارسة أقصى قدر من الضغط على رؤساء وزراء حزب المحافظين عن طريق صيد الناخبين التقليديين، قدم مطلبه كعرض للتحالف الانتخابي، إلا أن المحافظين رفضوه بسرعة.
وحذر رئيس حزب المحافظين، جيمس كليفرلي، من أن التصويت لمصلحة فاراج وحزبه «البريكست»، سيمنح زعيم حزب العمال جيريمي كوربن فرصة ليصبح رئيساً للحكومة، وقد ينهي عملية الخروج بالكامل.