القاهرة (وام، الاتحاد)

ترأس معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد الدولة في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب التي عقدت أمس بالقاهرة لبحث خطة السلام الأميركية «صفقة القرن» بحضور وزراء الخارجية العرب والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحضر الاجتماع سعادة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأكد معاليه في كلمته خلال الاجتماع دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لجميع الجهود الرامية نحو إيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية ،مشددا على أهمية تغليب العقل للتعامل بحكمة مع التطورات.كما شدد معاليه على أهمية المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، مشيرا إلى أن الحوار هو الفرصة الأساسية والمثلى في سبيل التوصل لاتفاق السلام الذي يعد الخيار الاستراتيجي العربي الذي يجب أن نسعى إليه جميعا.
وقال: إن التجاوب السريع من الدول الأعضاء لعقد هذا الاجتماع يؤكد مجددا الموقف العربي الراسخ بشأن هذه القضية المحورية وما تحظى به من مكانة خاصة في العالم العربي وحرص الجانب العربي على تعزيز الجهود المشتركة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لإيجاد حل عادل دائم وشامل لهذه القضية.
وأضاف معاليه « يأتي لقاؤنا اليوم في وقت تمر فيه القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام بظروف صعبة وتحديات استثنائية تتطلب منا العمل بحكمة واقتدار لتجاوز هذه الظروف وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير على مدى سبعة عقود ونيف مضت ويتطلع إلى حياة آمنة مستقرة.
وقال معاليه: إن الاتفاق العربي حول القضية الفلسطينية يتسق مع جهودنا الجماعية لتحصين عالمنا العربي.وأضاف « في ظل التطورات الأخيرة وفي ضوء خطة السلام الأميركية التي أعلنها الرئيس الأميركي تجدد دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها لجميع الجهود الرامية نحو إيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية والتأكيد على أهمية تغليب العقل للتعامل بحكمة مع هذه التطورات.
وأكد أهمية المفاوضات المباشرة ، مشيرا إلى أن الحوار هو الخطوة الأساسية والمثلى في سبيل التوصل لاتفاق السلام.وقال معاليه: « تؤكد دولة الإمارات ضرورة دعم الحوار وبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لضمان ألا تحدث وقائع على الأرض تقوض عملية السلام العادل للقضية.. ونثمن في هذا السياق الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الاميركية للدفع بعمليه السلام».وأكد معاليه على مركزية حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
وقال معاليه: إن الظروف التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية والمنطقة تتطلب منا اتخاذ قرارات صعبة بما يتوافق مع حجم التحدّيات التي تمر بها القضية والمنطقة بشكل عام، ونتطلع لأن يسفر اجتماعنا اليوم عن موقف عربي واضح يدعم جهود تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل لهذا الصراع، بما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الأمن والاسـتقرار في المنطقة ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وكافة شعوبنا العربية.
وفيما يلي نص كلمة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية..
فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الشقيقة..معالي الأخ محمد علي الحكيم، وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية..معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.. أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء وفود الدول العربية الشقيقة.. السيدات والسادة..
يطيب لنا في البداية أن نرحب بفخامة الرئيس محمود عبّـاس، رئيس دولـة فلسـطين الشقيقة الذي يشارك في اجتماعنا اليوم ونشكره جزيل الشكر على إحاطته الموسعة والوافية، ونشيد بجهود معالي محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيقة ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع.
إن التجاوب السريع من الدول الأعضاء لعقـد هذا الاجتماع يؤكد مجددا على الموقف العربي الراسخ بشأن هذه القضية المحورية وما تحظى به من مكانة خاصة في العـالم العربي، وِحرص الجانب العربي على تعزيز الجهود المشتركـة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لإيجاد حل عادل ودائم وشامل لهذه القضية.
فخامة الرئيس أصحاب السمو والمعالي..
يأتي لقاؤنا اليوم في وقت تمر فيه قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام بظروف صعبة وتحديات استثنائية، تتطلب منا العمل بحكمة واقتدار لتجاوز هذه الظروف، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير على مدى سبعة عقود ونيف مضت، ويتطلع إلى حياة آمنة مستقرة، وندرك أن الاتفاق العربي حول القضـية الفلسـطينية يتسـق مع جهودنا الجماعية لتحصين عالمنا العربي.
وفي ظل التطورات الأخيرة، وفي ضوء خطة السلام الأميركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، تجدد دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها لجميع الجهود الرامية نحو إيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية تغليب العقل، والتعامل بحكمة مع هذه التطورات، وتأكيد أهمية المفاوضـات المباشرة، حيث أن الحوار هو الخطوة الأسـاسية والمثلى في سـبيل التوصل إلى اتفاق للسلام؛ السلام الذي يعتبر الخيار الاستراتيجي العربي الذي يجب أن نسعى إليه جميعاً في هذه القضية.
ومن هذا المنطلق، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة دعم الحوار وبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لضمان ألا تحدث وقائع على الأرض تقوض عملية سلام عادل للقضية، ونثمن في هذا السياق الجهود الجدّية التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية للدفع بعملية السلام وهي في تقديرنا لا تمثل التصور النهائي الذي يتطلب أن يقوم أساسا على موافقة الطرفين، حيث نؤكد على مركزية حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
وفي الختام، فإن الظروف التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية والمنطقة تتطلب منا اتخاذ قرارات صعبة بما يتوافق مع حجم التحدّيات التي تمر بها القضية والمنطقة بشكل عام، ونتطلع لأن يسفر اجتماعنا اليوم عن موقف عربي واضح يدعم جهود تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل لهذا الصراع، بما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وكافة شعوبنا العربية.
وكان معالي الدكتور أنور قرقاش قد قال في وقت سابق أمس في تغريدة على (تويتر): «من المهم أن يخرج اجتماع الجامعة العربية اليوم (أمس)، ومنظمة التعاون الإسلامي الاثنين، بموقف بناء يتجاوز البيانات المستنكرة، موقف واقعي واستراتيجية إيجابية تواجه إحباط السنوات الماضية، الرفض وجلد الذات دون وجود بدائل عملية تراكم تاريخي ندفع ثمنه».
وأضاف معاليه: «الدعم العربي والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية رصيد إيجابي يعول عليه ويجب ألا يهدر، ولكنه لا يكفي لتغيير موازين النفوذ والقوة، فلا يمكن مواجهة الموقف التفاوضي إلا بموقف تفاوضي مقابل، وما يتم عرضه نقطة انطلاق ولا يعني بالضرورة قبوله، وتبقى السياسة فن الممكن».