إبراهيم سليم (أبوظبي)
تفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، فعاليات معرض نجاح أبوظبي 2019 الذي انطلقت فعالياته أمس الأول ويختتم اليوم بعد أن شهد إقبالاً ملحوظاً تمثل بزيارة أكثر من 13 ألف طالب وطالبة للاطلاع على البرامج الأكاديمية المطروحة والتسجيل المبدئي فيها، إلى جانب الجلسات والندوات التي شهدها، بحسب منظمي المعرض.
وأشاد معاليه بالمعرض وحجم المشاركة الواسعة فيه من مختلف مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية، وكذلك التواجد الطلابي الكبير، وشهدت الفعاليات تنافساً بين الجامعات لجذب الطلبة مع استيعاب التغيرات والتحولات التي طرأت على اختياراتهم للجامعات والتخصصات العلمية فيها.
وتبين تركيز الطلبة على الجامعات المصنفة عالمياً، وموقعها في التصنيف العالمي للجامعات قبل إجراء عمليات التسجيل المبدئي، بجانب طرح أسئلة عن الاعتمادات الأكاديمية لكل برنامج، والمجالات التي يمكن العمل بها عقب التخرج من كل تخصص، وعدد الساعات الأكاديمية لكل برنامج وتكلفته المالية.
وحدد مرشدون أكاديميون مشاركون في معرض نجاح 2019، تخصصات حيوية قالوا إنها ستشهد اقبالاً خلال الفترة المقبلة، وهي 8 تخصصات شملت العلوم الطبية، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وعلوم البيئة والأرض، والزراعة، والاقتصاد، والسياحة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء، مشيرين إلى زيادة وعي الطلبة وذويهم بوظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط.
وحظيت البرامج الجديدة، المرتبطة بعلوم الفضاء وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى برامج هندسة الإلكترونيات، باهتمام الطلبة وأولياء الأمور، حيث تمحورت استفساراتهم حول توافر البرامج في الجامعات داخل وخارج الدولة، وكذلك الفرص الوظيفية المرتبطة بها بعد التخرج، ومدى حاجة سوق العمل لها.
وعقد على هامش اليوم الثاني للمعرض 9 ندوات في منطقة المعرفة حيث نظمت ندوة بعنوان «كيف يمكن الاستفادة من شهادة في علم النفس»، و«حياة جامعية ووظيفة نابضة بالحياة» ومحاضرات بعنوان: «مستقبل الطيران» و«اكتشف إمكاناتك» و«الذكاء الاصطناعي والروبوتات».
وقال تامر نحاس مدير معرض نجاح 2019: «نحرص أن تكون فعاليات المعرض متنوعة كل عام، وأن يكون المعرض بمثابة منصات خدمية تهدف إلى تأهيل الكوادر المواطنة تعليمياً ومهنياً، لتقديم المساعدة للطلبة وأولياء الأمور لاختيار أفضل الفرص التعليمية المؤهلة لسوق العمل».
وأكد المرشدون الأكاديميون، محمد ماضي، وأيمن كيلان، وزينب سعدالله، وريما حليم، زيادة وعي الطلبة بالتخصصات المستقبلية واحتياجات سوق العمل، وتخلى الطلبة عن التخصصات التقليدية، والتخصصات النظرية لصالح برامج أخرى يحتاجها سوق العمل وتتماشي مع خطط وتطلعات الدولة التنموية.
وشهدت أجنحة الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا وفرنسا، إقبالاً كبيراً من الطلبة، للسؤال عن المنح الدراسية وفرص الدراسة الجامعية في هذه الدول وتكاليفها، وشروط القبول، فيما قام مئات الطلاب بعمل تسجيل مبدئي في أكثر من جامعة لضمان التواصل معهم عقب حصولهم على الثانوية العامة، كما شهدت أجنحة جامعات خليفة، وزايد، وأميركية الشارقة، إقبالاً شديداً من الطلبة للتعرف على التخصصات المتاحة وشروط الحصول على منحة دراسية.
وأكدت الطالبتان رنا حاتم وسمر البلوشي أن حصولهما على إرشاد أكاديمي في مدارسهما قبل حضورهما للمعرض، ساعدهما كثيراً على فهم التخصصات المطروحة والتواصل مع المرشدين الأكاديميين المتواجدين في أجنحة الجامعات، ولفتتا إلى أن الطلبة باتوا يحددون اختياراتهم الجامعية منذ بداية المرحلة الثانوية، وباتت زيارة المعرض مخصصة للمفاضلة بين البرامج الأكاديمية لكل جامعة واختيار مكان الدراسة.
وأكدت الطالبات منى السعدي ودينا الحوسني وأمل آل عيسى وخلود الظاهري أن حضورهن معرض نجاح، جاء للتعرف على البرامج الأكاديمية التي توفرها الجامعات المشاركة في تخصص علوم الفضاء، مشيرات إلى أن إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي «خليفة سات»، الذي يُعد أول قمر اصطناعي إماراتي صُنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين 100%، وصعود هزاع المنصوري إلى المحطة الدولية للفضاء، كأول رائد فضاء إماراتي وعربي يصل إليها، حفزهن على دراسة هذا التخصص لاستكمال إنجازات الدولة في هذا المجال.
وشهد جناح الجامعات الفرنسية والذي ينضم للمعرض للمرة الأولى إقبالاً لافتاً من الخريجين الراغبين في استكمال دراستهم العليا للتعرف على أهم البرامج التي تعرضها الجامعات المشاركة.
ويختتم المعرض فعالياته اليوم الجمعة، وهو اليوم المخصص للأسرة حيث يستقبل الزوار من الثانية ظهراً وحتى الساعة الثامنة مساءً.