محمد صلاح (رأس الخيمة)
منعت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة بيع شتلات أشجار الديماس بالإمارة، وكشفت الهيئة عن إجراءات جديدة متعلقة بمنع حرق الأشجار داخل المزارع.
وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام الهيئة، أن أشجار الديماس من الأشجار الضارة بالبيئة والتي تستنزف المخزون الجوفي من المياه، وهي أشجار ليست من البيئة المحلية، وخلال الفترة الماضية بدأنا التخلص من هذه الأشجار، بالتعاون مع المصانع والشركات التي توجد بها هذه الأشجار، لافتاً إلى أن الهيئة نفذت العديد من الحملات التثقيفية الخاصة بأضرار هذه الشجرة، ولعدم انتشارها مستقبلاً قررت الهيئة عدم بيع أي شتلات منها في أسواق رأس الخيمة، أو في بعض المناطق القريبة من المزارع.
وتابع: وزعت الهيئة الآلاف من الأشجار المحلية خلال الفترة الماضية للأهالي ولأصحاب المزارع والشركات، خاصة شجرة الغاف التي تناسب بيئتنا المحلية، والظروف الجوفية للدولة.
وحول وجود شكاوى من حرق بعض الأشجار داخل المزارع، أكد الغيص أن الهيئة بدأت في تنظيم حملة توعوية وتثقيفية بخطورة هذه الظاهرة، تمهيداً لمنعها بشكل نهائي، مشيراً إلى أن الحملات ستشمل التعريف بمضار الأدخنة وثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملية الحرق خاصة على البيئة وعلى المناطق السكنية القريبة من هذه المزارع.
وكان عدد من الأهالي قد فوجئوا بقيام بعض المزارع القريبة من المناطق السكنية بحرق الأشجار التي تساقطت نتيجة للرياح الشديدة خلال الفترة الماضية، مطالبين بمنع هذه الظاهرة، والاستفادة من هذه الأشجار بدلاً من التخلص منها بالحرق.
وقال عبد سالم الشميلي من منطقة شمل: إن أصحاب بعض المزارع في المنطقة لجأوا لحرق الأشجار التي اقتلعتها الرياح خلال الفترة الماضية، ما نتج عنه الكثير من الأدخنة التي طالت معظم البيوت القريبة من هذه المزارع، مشيراً إلى أن هناك أكثر من طريقة للتخلص من هذه الأشجار بدلاً من حرقها وتلويث البيئة.
وقال علي الشميلي: إن البعض يلجأ لأقصر الطرق في التخلص من الأشجار وأغصانها والحشائش الجافة بالحرق، وتتكرر هذه الظاهرة سنوياً عقب الرياح الشديدة في مثل هذه التوقيت من العام، حيث تتساقط بعض الأشجار داخل المزارع، ليتم التخلص منها بهذه الطريقة، مطالباً بضرورة منع هذه الظاهرة، وإلزام أصحاب المزارع بعدم التخلص من الأشجار بالحرق، خاصة أن بعض المصانع بدأت تستفيد من هذه الأخشاب في الوقت الحالي.