بدء عمليات المسح الجيوفيزيائي لمشروع «قلب الشارقة» السبت
الشارقة (الاتحاد) - تبدأ يوم السبت المقبل عمليات المسح الجيوفيزيائي لمشروع تطوير المنطقة التراثية في قلب الشارقة، الذي يعد أحد أهم وأضخم المشاريع التراثية في المنطقة.
ويتم تنفيذ مشروع قلب الشارقة على خمس مراحل يتوقع أن تكتمل في عام 2025، حيث بدأت العمليات الإنشائية للمرحلة الأولى في أغسطس 2010.
وقال مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير”شروق”، إن هدف إجراء المسح الجيوفيزيائي ضمن منطقة مشروع قلب الشارقة هو تطبيق طرق مختلفة لوضع خرائط للسجل الأثري، وتحديد طبيعته وامتداده والتي ستسهم في تخطيط مشاريع التطوير المستقبلية للمشروع، وتحديد معالم تفصيلية لبقايا المدينة التاريخية.
ومن المؤمل أن يساعد المسح أيضاً في الحصول على بيانات دقيقة حول الشكل المفصل للتجمعات الساحلية القديمة في الشارقة وكيفية تغيرها على مر القرون.
كما يهدف المسح أيضاً إلى تطوير برنامج تدريب طويل الأمد في إطار التعاون مع قسم الآثار وإدارة الآثار البحرية في جامعة ساوثهامبتون والعاملين في مشروع قلب الشارقة، بهدف النظر في إمكانية دراسة أصول التجمعات الساحلية التقليدية في الشارقة والإمارات العربية المتحدة بشكل عام. ويؤمل أن يقدم البحث والمشروع الطويل الأجل معلومات تساعد في ترميم المباني القديمة في المناطق التي شملتها الدراسة وإعادة بنائها.
وأشار السركال إلى أن عمليات المسح ستبدأ في 21 من الشهر الجاري وحتى الثلاثين منه، وسيركز على شارع البنوك بين الحصن والكورنيش، بما في ذلك مناطق مواقف السيارات المحيطة والتي سيتم إغلاقها على مراحل خلال هذه الفترة التي تستغرق عشرة أيام، وسيتم إعلان وقت الإغلاق مسبقاً.
وسيتم إغلاق شارع البنوك يوم الجمعة 27 يناير بشكل جزئي يشمل مسار واحد خلال إجراء عملية المسح.
وسيتم إغلاق مناطق مواقف السيارات على مراحل لمدة يومين كحد أقصى لكل منطقة، للحد قدر الإمكان من الإرباك الذي قد يسببه الإغلاق للسكان والأعمال، وستكون فترة إغلاق كل مناطق مواقف السيارات اعتباراً من الساعة التاسعة من الليلة السابقة ليوم إجراء المسح، وسيعاود فتحها مرة ثانية في العاشرة من مساء اليوم التالي.
وأكد السركال أن حجم وفترة التعطيل التي قد تسببها عمليات المسح الجيوفيزيائي أقل إلى حد بعيد عن تلك التي تسببها أعمال الحفريات والتنقيب، حيث سيتم استخدام تكنولوجيا حديثة وتقنيات مسح لا تتطلب حفريات، لا سيما رادار الاختراق الأرضي والمسح المغناطيسي، للمساعدة في التوصل إلى نتائج دقيقة.
ويحظى المشروع بدعم عدد من الهيئات الحكومية، من ضمنها مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، وبلدية الشارقة، وإدارة التراث، ودائرة الأشغال العامة، وشرطة الشارقة.
ويتولى تنفيذ عمليات المسح فريق عمل بقيادة الدكتور كريستيان ستروت، باحث جيوفيزيائي في قسم خدمات التنقيب الأثرية في جامعة جامعة ساوثهامبتون البريطانية.
من جهته، أكد بيتر جاكسون المستشار الهندسي في مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، تشجيع سموه المشاريع التراثية التي من شأنها أن تسهم في فهم تاريخ الإمارة والدولة بشكل عام وإمكاناتها في صياغة مستقبل المدينة، معبراً عن شكره لجامعة ساوثهامبتون لمساعدتهم في تقديم البيانات لتطوير قلب الشارقة التاريخي بالشكل الملائم، وتحويله إلى مركز ثقافي وتجاري مهم.