كم نقطةٍ بيني وبينَكَ صغتُها لكن عجزتُ بأنْ أكسّر غيرَها فأحيلها والوهن ملء سرائري لفواصلٍ، ما كنتُ أجهلُ سطرها قلبي أحبَّكَ منذ أوّل شهقةٍ بالرغم من نفسٍ تشدّدُ حذرها إنّ الهوى في عرف قومي قطعةٌ من نار “عيبٍ” لستُ أقوى جمرها خبّأتُه، والبئرُ عطّلها الجوى وأخافُ حيناً أن تبعثرَ سرَّها قيدي يغطّي معصمي ومدامعي لا تحسبنّ الروح ترضى كسرها حريّتي محدودةٌ وحدودُها قد رتّبوا قبل الولادةِ عمرها الحلمُ حقٌّ إنْ يوافق شرعَهم ما خالفتْ أحلامُنا ما ضرّها أحلامُنا مرفوضةٌ منبوذةٌ حتّى وإن لم تُبدِ إلا عطرها ضعْ نقطةً واترك فراغاً بعدها ولتكفِني شرَّ الظروفِ وخيرَها إنّي أحبُّكَ، إنّ حبَّكَ قاتلي إن أبصروا يوماً حروفاً جرَّها ضعْ نقطةً/ رحماكَ/ ناري شوكةٌ محمومةٌ في الصدر تُذكي حرَّها إنَّ الفواصلَ تستثير مواجعي قدَرُ الحياةِ بأن أُجرَّعَ مرَّها نضبتْ مرابعُ غيمنا من مائها ودخاننا يرنو ليبلُغَ بحرَها ودخاننا في المهدِ بعدُ، فلا ترُم إضرامَه، لا شيءَ يبلغُ جبرَها ضعْ نقطةً، وامحُ الفواصلَ، وانثني واقبل من النفسِ الشقيَّةِ عذرها