القاهرة (رويترز)

أكد تنظيم «داعش» الإرهابي، في تسجيل صوتي عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له، مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في أعقاب غارة أميركية مطلع الأسبوع الجاري، وأعلن التنظيم الإرهابي تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي خلفاً للبغدادي. وأكد التنظيم أيضاً مقتل المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر وتعيين أبي حمزة القرشي خلفاً له، ودعا «التنظيم» إلى الثأر لمقتل البغدادي.
وكان مسؤول أميركي كبير، أكد أمس أن تنظيم «داعش» يمتلك عدداً كافياً من القادة لاختيار قائد جديد له، بعد مقتل زعيمه، الذي نشرت واشنطن صوراً وتسجيلات فيديو للغارة التي استهدفته.
ويُظهر تسجيل الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جنوداً أميركيين راجلين وهم يقتربون من مجمع محاط بأسوار عالية في شمال غرب سوريا، حيث تمت محاصرة البغدادي.
وقال روس ترافيرس مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالنيابة، الذي كان يتحدث أمام لجنة برلمانية متخصصة بالقضايا الأمنية: «أتصور أنه خلال فترة تمتد بين يومين وأسبوعين، سيتم إعلان زعيم جديد» للتنظيم الإرهابي. وأضاف رئيس الجهاز الذي يشرف على مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة: أن الزعيم الجديد للتنظيم يمكن أن يقود نحو 14 ألف مقاتل موزعين في سوريا والعراق، وقد يتقرب من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، أن القوات الأميركية تمكنت من «تصفية» خليفة محتمل للبغدادي، في إشارة إلى الناطق باسم التنظيم أبو حسن المهاجر على الأرجح. ونشر البنتاجون أيضاً تسجيل فيديو لغارات جوية على مجموعة من المقاتلين المجهولين على الأرض، فتحوا النار على مروحيات أميركية تقل الجنود الذين هاجموا مجمّع البغدادي في إدلب، إضافة إلى صور للمجمّع قبل وبعد الهجوم.
من جهته، أكد الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية في حديث للصحافيين بمقر وزارة الدفاع أنه رغم مقتل البغدادي لا يزال تنظيم «داعش» خطيراً. وأضاف: «ليست لدينا أوهام بأنه سيزول لمجرد أننا قتلنا البغدادي». وذكر ماكينزي في لقائه مع الصحافيين تفاصيل جديدة حول الغارة التي قتل فيها البغدادي الأحد، مشيراً إلى أن المجمع الذي كان يختبئ فيه أصبح يبدو مثل «موقف سيارات تنتشر فيه حفر كبيرة».