محمد عبدالسميع (الشارقة)

افتتح مركز مرايا للفنون في القصباء بالشارقة مساء أول من أمس معرضاً بعنوان «بين المرئي واللامرئي» والذي تنظمه الدكتورة أزاده فاتهراد (الفنانة المتخصصة في سياق التمثيل التاريخي بجامعة كينفستون بلندن)، بحضور مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» ويستمر حتى يوم السبت الموافق 24 نوفمبر 2018. ويضم المعرض أعمال سبعة فنانين عالميين، هم: بيا ساندستروم (استوكهولم)، آدم برومبرغ، وأوليفر تشانارين (لندن)، تشوك لي تان (باريس)، نيكولاس غانسترر (فيينا)، ليا فوسكو (لندن)، فلاديمير نيكوليتش (بلغراد)، وأوليفر ريسلر (فيينا)، ويسلط الضوء على أشكال مبتكرة من الممارسات الفنية التي تتمحور حول الذاكرة والوقت والمكان، ويبحر المعرض بمخيلة الزائر في رحلة من الذكريات الفردية التي قد توحي بلقاءات خاصة، ولكنها تتناول في المجموع شكلاً من أشكال التغيير والتحول، ويتم ذلك عبر وسائط متعددة (الصوت والفيديو)، ومن خلال المنهجيات المستخدمة في حالة الصور الثابتة، وتدور كل الأعمال الفنية المشاركة في المعرض حول الحالة المؤقتة، وحول شيء على وشك الحدوث، ولكن لم يحدث أو يُرى بعد، وإمكان أن يصبح شيئاً آخرَ. وقالت د.أزاده فاتهراد إن مشروع «بين المرئي واللامرئي» هو نتيجة البحث الذي استمر عامين والذي أجريته في مركز أبحاث الثقافة البصرية والمادية بجامعة كينغستون في لندن، وقد تم التعاون والتفاهم مع مركز مرايا للفنون بالشارقة لتنظيم هذا المعرض.
وقال الفنان التشكيلي الإماراتي ناصر عبدالله إن المعرض يتكلم عن الأشياء بين الحضور والغياب، بين المرئي واللامرئي، وهو يبحث في هذه المنطقة ويحاول أن يكشفها من خلال رؤى الفنانين المشاركين.
ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال المعاصرة، والتي هي نتاج بحث فني متعمق، وتحقيق مثابر في مفاهيم الذاكرة والزمن والمكان كما يتبنى ثلاثة مواضيع هي: الاختفاء، والتعلق، والتكوّن.
ويركز مفهوم «الاختفاء» على سرعة زوال الذاكرة المسجلة عن طريق الصوت أو الصورة؛ ويعبر مفهوم «التعلق» عن وجود لا مرئي ولكنه موجود، ويمكن إدراكه من خلال المشاعر، أما مفهوم «التكون» فيتعلق بالتوسط بين الرسومات الجسدية والتعايش مع الاحتفاظ بمساحة معينة خلال زمن محدود.