خلت باريس بشكل شبه كامل، اليوم الأحد، من السيارات والدراجات النارية إذ خصصت شوارعها للمشاة لمناسبة النسخة الرابعة من نشاط "يوم بلا سيارات".
هذا الحظر الذي يمتد بين التاسعة صباحا والرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش لا يطاول كل السيارات إذ تستثنى منه مركبات الطوارئ وتلك العائدة لذوي الإعاقات إضافة إلى الحافلات السياحية وسيارات الأجرة.
وأشارت بلدية باريس عبر موقعها الالكتروني إلى أن الهدف من هذا النشاط يقضي "بجعل المساحات العامة أقل تلوثا وأكثر راحة وهدوء".
وقال جان ماري البالغ 68 عاما والآتي من شرق فرنسا "هذه فكرة جيدة يتعين بالتأكيد توسيعها وتكرارها في غير مكان"، مشيراً إلى أن التلوث بات بمستويات كبيرة في العاصمة لدرجة "يمكن شم رائحة انبعاثات العوادم لدى الوصول إلى هنا".
وكانت بلدية باريس التي تحاول منذ سنوات التصدي لتلوث الهواء في المدينة، أعلنت الجمعة أن الدوائر الأربع الأولى التي يتشكل منها الوسط السياحي في العاصمة ستغلق أمام حركة السيارات بواقع يوم أحد واحد شهريا اعتبارا من 7 أكتوبر باستثناء المحاور المرورية الكبرى التي تمر بها.
وبحسب رئاسة البلدية، سجلت حركة السيارات في العاصمة الفرنسية تراجعاً "قياسياً" بنسبة 6 % بين 2017 و2018.
وقد قلص تلوث الهواء "بنسبة مشابهة".