أفلت منتخب تشيلي من كمين نظيره المكسيكي، وحقق عليه فوزاً ثميناً 2 - 1 أمس الأول في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في الأرجنتين. حقق منتخب تشيلي بذلك فوزه الأول على المنتخب المكسيكي في تاريخ مبارياتهما ببطولة كوبا أميركا، وعلى مدار البطولات السبع السابقة التي شاركت فيها المكسيك ببطاقة دعوة التقى المنتخبان أربع مرات ففاز المنتخب المكسيكي في ثلاث مباريات وتعادلا سوياً في المباراة الرابعة بينما حقق المنتخب التشيلي أول فوز على نظيره المكسيكي في بطولات كوبا أميركا. كما أصبح منتخب تشيلي هو الفريق الثاني فقط الذي يحقق الفوز في البطولة الحالية بعد منتخب كولومبيا الذي حقق الفوز على كوستاريكا في المجموعة الأولى، وبذلك يكون المنتخبان المشاركان من اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ببطاقتي دعوة هما فقط من تعرضا للهزيمة على مدار المباريات الست التي أقيمت في الجولة الأولى من الدور الأول بينما انتهت المباريات الأربع الأخرى في هذه الجولة بالتعادل. عكس سير اللعب وأنهى المنتخب المكسيكي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله نيستور أراوخو في الدقيقة 41 على عكس سير اللعب، حيث جاء الهدف وسط هجوم مكثف لمنتخب تشيلي على مدار الشوط. ولكن منتخب تشيلي نجح في تحويل تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز بهدفين أحرزهما البديل استيبان باريدجيس وأرتورو فيدال في الدقيقتين 67 و73 . وبهذا الفوز تصدر منتخب تشيلي المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطتين أمام كل من منتخبي أوروجواي وبيرو اللذين يقتسمان المركز الثاني برصيد نقطة لكل منهما بعد تعادلهما 1 - 1 في المباراة الأخرى للمجموعة. وبعد ثلاث دقائق فقط استغلها الفريقان في جس النبض، فرض منتخب تشيلي حصاراً هجومياً على لاعبي المنتخب المكسيكي الذين تكتل معظمهم داخل منطقة الجزاء لإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مرماهم. ورغم التمريرات العرضية العديدة خاصة عن طريق ماوريسيو إيسلا من الناحية اليمنى نجح الدفاع المكسيكي وحارس مرماه المتألق لويس ميشيل في التصدي لكل هذه الكرات ببراعة. وتلقى أليكسيس سانشيز تمريرة طولية في الناحية اليمنى، وصلت إليه خلف الدفاع المكسيكي وانفرد على اثرها بحارس المرمى المكسيكي لويس ميشيل في الدقيقة الخامسة، ولكنه لعبها بغرابة شديدة خارج المرمى. وفي الدقيقة 13 استغل المدافع التشيلي المتقدم والدجو بونسي كرة عرضية وقابلها بضربة رأس في غفلة من الدفاع المكسيكي، ولكنها ذهبت في يد الحارس المكسيكي مباشرة، وكاد جيوفاني دوس سانتوس يقود المنتخب المكسيكي لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 18 اثر هجمة مرتدة سريعة، ولكن الأنانية سيطرت عليه في نهاية الهجمة ففضل التسديد بدلاً من التمرير لزملائه، مما أسفر عن ضياع الفرصة، بعدما اصطدمت الكرة بأقدام مدافعي تشيلي. وتوالت هجمات المنتخب التشيلي بقيادة أليكسيس سانشيز، ولم يجد المنتخب المكسيكي وسيلة لإيقاف هجمات تشيلي سوى الخشونة، مما أسفر عن إنذار اللاعبين خافيير أكينو ودييجو رييس في الدقيقتين 22 و25 ، وسدد ماتياس فيرناندز كرة صاروخية اثر ضربة حرة تهيأت له خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 27، ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يسار الحارس المكسيكي. ودفع منتخب تشيلي ثمن رعونة مهاجميه في الدقيقة 29 عندما أهدر سانشيز وهامبرتو سوازو فرصة رائعة للفريق وسط تألق من الحارس المكسيكي، وبعدها بدقيقتين فقط، أهدر سوازو انفرادا آخر، ولعب الكرة فوق العارضة، وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، ووسط الضغط الهجومي المتواصل لتشيلي، والذي لم يسفر عن أي هدف بسبب تسرع اللاعبين، وعدم الدقة في إنهاء الهجمات، نجح المنتخب المكسيكي في خطف هدف التقدم في الدقيقة 41 . هدف من «طولية» وجاء الهدف اثر تمريرة طولية من وسط الملعب هيأها المكسيكي دييجو رييس بمؤخرة رأسه إلى زميله نيستور أراوخو الذي سددها مباشرة برأسه أيضاً لتسقط خلف الحارس في الزاوية البعيدة إلى داخل الشباك، وسط ارتباك ودهشة من دفاع تشيلي. وواصل منتخب تشيلي هجومه مع بداية الشوط الثاني، ولكن لاعبيه واصلوا إهدار الفرص تباعاً، بينما لجأ المنتخب المكسيكي للتكتل الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة عن طريق جيوفاني دوس سانتوس. وسنحت فرصة ثمينة أخرى لمنتخب تشيلي في الدقيقة 53 اثر هجمة منظمة انتهت بتمريرة متقنة إلى سوازو الذي انفرد بالحارس، ولكنه افتقد مجدداً للدقة في التصويب وسدد الكرة في جسد الحارس، وأجرى المدرب الأرجنتيني كلاوديو بورجي المدير الفني لمنتخب تشيلي تغييره الأول في الدقيقة 60 بنزول اللاعب استيبان باريديس بدلاً من جان بوساجور الذي اختفى تماما من أجواء اللقاء. مكافأة الثقة وسدد أرتورو فيدال كرة قوية في الدقيقة 66 مرت خارج المرمى المكسيكي، وكافأ باريديس مدربه على الثقة به وسجل هدف التعادل في الدقيقة 67 بعد سبع دقائق فقط من نزوله، وجاء الهدف اثر ضربة ركنية حاول بونسي تسديدها برأسه، ولكنها سقطت أمام زميله باولو كونتريراس الذي سددها باتجاه الزاوية البعيدة من المرمى، قبل أن ينقض عليها باريديس ليضعها في الشباك. ولم يتأخر منتخب تشيلي كثيرا في إضافة الهدف الثاني له، حيث استغل أرتورو فيدال ضربة ركنية لعبها ماتياس فيرنانديز في الدقيقة 73 وقابلها أرتورو فيدال بضربة رأس رائعة أسكن بها الكرة داخل شباك المكسيك. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وصلت الكرة من ضربة ركنية على رأس دييجو رييس المتواجد على بعد خطوتين من المرمى، ولكنه لعبها برأسه في يد الحارس لينتهي اللقاء بفوز تشيلي.