عمرو عبيد (القاهرة)

سجلت الجولة الثانية من دورينا معدلاً تهديفياً مرتفعاً مرة أخرى، بعدما أحرزت الفرق 30 هدفاً في مباريات هذا الأسبوع، مقارنة بـ 31 في الجولة الماضية، وشهدت مباريات البطولة حتى الآن اهتزاز الشباك 61 مرة، منها 43 عبر التمرير الحاسم واللعب الجماعي بنسبة 70.5%، وهي نسبة عالية تكشف عن تطور التكتيك الهجومي الجماعي كثيراً لفرق دورينا، في بداية هذا الموسم المختلف عن سابقيه، وفي ذات الوقت تؤكد أن التنظيم الدفاعي لكثير من الفرق لا يستطيع مقاومة هذا التفوق الهجومي، الذي يميل لمصلحة المهاجمين الأجانب، وتشير الإحصائيات إلى أن معدلات صناعة الفرص التهديفية زادت بصورة كبيرة جداً، حيث حصلت الفرق على 165 فرصة سانحة للتهديف في 14 مباراة، أي بمعدل يقارب 12 فرصة في كل مباراة لكلا الفريقين المتباريين، وهو ما يفسر بالتأكيد أحد أسرار ارتفاع المعدل التهديفي الحالي.
ويُعد «الزعيم» و«الإمبراطور»، هما الأكثر صناعة للفرص التهديفية، بواقع 19 فرصة لكل فريق، استغلها حامل اللقب في تسجيل 5 أهداف، بنسبة نجاح تبلغ 26%، في حين إن فريق «القلعة الصفراء» نجح في تحويل 4 منها إلى أهداف بنسبة 21%، وكذلك تساوى «أصحاب السعادة» مع «شباب الفرسان» في صناعة 17 فرصة تهديفية خلال الجولتين السابقتين، لكن التفوق الإيجابي جاء لمصلحة «العنابي» الذي هز الشباك 10 مرات بنسبة فاعلية تبلغ 58.8%، مقابل 41.2% للكتيبة الحمراء التي أحرزت 7 أهداف، واحتل «فخر أبوظبي» المرتبة الخامسة بصناعة 14 فرصة مؤكدة للتهديف، أحرز منها 8 أهداف بنسبة نجاح 57%، لكن الفاعلية الكبرى المخيفة التي قدمها «الملك» ولاعبوه في أول مباراتين، تحمل مؤشراً واضحاً لما يمكن أن يقدمه الشارقة في الموسم الجاري، حيث يعتبر مفاجأة الدوري، حتى الآن بتقاسمه الصدارة مع «العنابي»، وأحرز «الملك» 10 أهداف من إجمالي 13 فرصة، أي بنسبة نجاح بلغت 77% ! من جهة أخرى، يحتل عجمان المركز الأخير في ترتيب الفرق الأكثر صناعة للفرص التهديفية، بإجمالي 4 فرص محققة، لكن «البرتقالي» نجح في تحويل نصفها إلى أهداف، وهو أمر يُحسب له، في ظل التزامه بشكل تكتيكي ثابت منذ الموسم الماضي، وتساوت ثلاثة فرق في صناعة 7 فرص للتهديف لكل منها، أفضلها النمور الذي أحرز 4 أهداف بنسبة فاعلية تبلغ 57%، بينما سجل «السماوي» هدفين بنسبة 28.6%، مقابل هدف واحد لـ «الصقور»، لتبلغ نسبة نجاحه في استغلال الفرص 14.3% فقط، إلا أن الحالة الأضعف في هذه القائمة تخص «النواخذة»، الذي هز الشباك مرة واحدة، رغم صناعته 13 فرصة تهديفية في مباراتيه بنسبة فاعلية 7.7%.
أما على مستوى اللاعبين، يتصدر نجم «فخر أبوظبي» خلفان مبارك قائمة أغزر اللاعبين صناعة لفرص التهديف، بإجمالي 8 تمريرات تحولت خمسة منها إلى أهداف بنسبة فاعلية تبلغ 62.5%، يليه حسين الشحات الذي صنع 3 أهداف من إجمالي 7 فرص بنسبة نجاح 43%، في حين إن كايو كانيدو لاعب «الإمبراطور» صنع 6 فرص للتسجيل، لكن زملاءه استغلوا تمريرة واحدة فقط من تمريراته، لتهتز بها الشباك بنسبة 16.6%، واختلف الوضع تماماً مع مواطنه إيجور كورنادو نجم «الملك»، الذي صنع 4 فرص، تم تسجيل ثلاث منها بنسبة نجاح تبلغ 75%، وهي النسبة الأعلى بين كل اللاعبين، بينما تساوى خمسة لاعبين في صناعة كل منهم لـ 5 فرص تهديفية لمصلحة فرقهم، وهم فيرناندو جابرييل لاعب «الذئاب»، إيميليانو فيشيو لاعب شباب الأهلي، وكل من مراد باتنا وإسماعيل مطر في صفوف «العنابي»، بجانب فينيسيوس دي ليما من الوصل، ويعد المغربي باتنا هو الأبرز بعدما تحولت تمريرتين من قدميه إلى هدفين، وأخيراً يمتلك البرازيلي ليوناردو بيريرا نجم «فخر أبوظبي» نسبة 66.6%، من حيث استغلال تمريراته الحاسمة التي صنع من خلالها 3 فرص، أسفرت عن تسجيل هدفين.