منى الحمودي (أبوظبي)

قالت الشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، إنها تلقت نحو 1.3 مليون طلب للموافقة الطبية المسبقة خلال النصف الأول من العام الجاري، بمعدل 216 ألف معاملة في الشهر، والتي تمثل زيادةً بنسبة 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب حمد المحياس، الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في «ضمان».
وأشار المحياس إلى أنه على الرغم من هذه الزيادة الملموسة في الطلبات الواردة للشركة، إلا أنها نجحت في الحفاظ على مستوى سرعة الرد، وذلك بفضل الأنظمة الإلكترونية، وأتمتة العمليات التي تواصل الشركة الاستثمار فيها وتعزيزها في سبيل رفع مستوى كفاءة الخدمات المقدمة للمشتركين. لافتاً إلى أن تأخر الرد على الطلبات الواردة تكون في الغالب نتيجة عدم تلقي الشركة المعلومات والوثائق اللازمة لمعاينة الطلب بشكل كامل، ما يتطلب من «ضمان» التواصل مع مزودي الخدمات الطبية لاستكمال الوثائق والمعلومات، وهو ما يؤدي إلى تأخر إصدار الموافقة لمدة تصل إلى يومين أو أكثر بناء على سرعة استجابة مزودي الخدمات الطبية، وفي هذا الحالة سينعكس التأخير على المشتركين الذين ينتظرون الموافقة على متطلبات علاجهم.
وأكد المحياس أن شركة «ضمان» ترد على طلبات الموافقة المسبقة لخدمات العيادات الخارجية، مثل الأشعة وطب الأسنان في غضون 60 دقيقة، ما يعادل 60% من إجمالي الطلبات الواردة إليها. أما بالنسبة للموافقات الخاصة بالمرضى الذين تتطلب حالتهم الإقامة في المستشفى، فإن 97.5% من الطلبات الواردة يتم الرد عليها في مدة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، وهو ما يؤكد مستوى السرعة والكفاءة الإدارية والفنية التي تتمتع بها «ضمان» على مستوى القطاع.
وأفاد المحياس بأن حالات الطوارئ لا تستوجب الموافقة المسبقة، وذلك استناداً للقوانين والتشريعات المرعية على مستوى الدولة، داعياً مزودي الخدمات إلى ضرورة توفير العلاج للحالات الطارئة باعتبارهم أولوية.
وقال :«تسعى «ضمان» باستمرار إلى تطوير عملياتها، وتعزيزها في سبيل مواكبة مختلف التغيرات التي يشهدها القطاع من جهة، إلى جانب ترسيخ مكانتها كشركة تأمين رائدة على مستوى المنطقة من جهة أخرى، فضلاً عن المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه مشتركيها ومتعامليها من حملة وثائق التأمين، عبر توفير خدمات متميزة تحاكي أرقى المعايير العالمية».
واعتبر المحياس أن الحافز الأول في وصول «ضمان» إلى هذه المكانة المتقدمة يتمثل في الحرص والالتزام الذي أظهره فريق العمل من خبراء وكوادر متخصصة في المجالات الطبية، فضلاً عن تبني مجموعة من الأنظمة والمعايير التي تحدد آلية التعامل مع المطالبات والاعتداد بنظام القواعد الطبية الإلكتروني الذي طورته الشركة داخلياً، وهوما يضعها في مركز متقدم يدعم مسيرتها في خدمة قاعدة مشتركين يناهز عددهم 3 ملايين مشترك على مستوى الدولة.
وأكد المحياس أن «ضمان»، وضعت معايير وإجراءات موحدة وواضحة لتطبيقها على جميع المنشآت الطبية في الدولة، وفي سبيل خدمة جميع مشتركيها بذات النهج، ووفق المعايير الصادرة عن الجهات الحكومية في مختلف إمارات الدولة، فضلاً عن تبنيها أفضل الممارسات العالمية في هذا الإطار، وهو ما ينعكس بالتالي على مشتركيها والمنشآت الطبية على حد السواء باعتبار أن المنشآت الطبية تعمل بمعايير موحدة ومتطابقة.
من جانب آخر، أشاد المحياس بفريق مركز الاتصال المتخصص بالرد على الأسئلة الواردة من المنشآت الطبية على مدار الساعة وطيلة العام، كما أشاد بالفريق المسؤول عن شؤون المنشآت الطبية الذي يعتبر حلقة الوصل بين «ضمان» وإدارات المنشآت الطبية من خلال تواصلهم المباشر والمستمر طيلة العام في إطار العلاقة التعاقدية التي تجمع بين «ضمان»، والمنشآت الطبية ضمن شبكتها في جميع أنحاء الدولة.
وأضاف المحياس، أن مهام الفريق المسؤول عن شبكة المنشآت الطبية يعمل باستمرار على تعريف فريق المنشآت الطبية بالمعايير والإجراءات، ويبقيهم على اطلاع بأية تغيرات، إلى جانب الرد على ملاحظاتهم أو استفساراتهم، من خلال الاجتماعات الدورية وورش العمل التفاعلية التي تنظمها لهذه المنشآت.