بسام عبدالسلام (عدن)

بدأ أهالي أرخبيل سقطرى اعتصاماً مفتوحاً أمام بوابة مقر السلطة المحلية في مدينة حديبوه مركز الجزيرة للمطالبة بإسقاط ورحيل المحافظ رمزي محروس الموالي لحزب «الإصلاح الإخواني».
ونصب المحتجون عدداً من الخيام في الشارع الرئيس المقابل لبوابة مبنى المحافظة، رافعين لافتات تطالب بإقالة المحافظ وسط اتهامات له باستغلال منصبه لممارسة أجندة تخريبية وتدميرية خدمة لحزب «الإصلاح الإخواني» في إثارة الفتنة ونشر الفوضى داخل الجزيرة.
ودفعت قوات أمنية وعسكرية موالية للإصلاح قوات إلى محيط الاعتصام وقرب مبنى السلطة المحلية في محاولة منهم لترهيب المشاركين وإثنائهم عن الاستمرار في تنفيذ احتجاجاتهم السلمية. ورفع المتظاهرون شعارات شكرت دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقدمه وتبذله من جهود تنموية وإغاثية في مختلف القطاعات.
وتوافد المئات من الرجال والنساء إلى حديبو صباح أمس استجابةً للدعوة التي وجهت لهم عقب الاجتماع الذي ضم الشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل قبل أيام، منددين بخطورة التحركات التي يقودها حزب «الإصلاح» وسياسته الاقصائية ضد أبناء المحافظة. وأكد أبناء الأرخبيل أنهم سيبقون في الخيام التي نصبوها حتى تحقيق مطالبهم التي تم رفعها عن طريق قيادة قوات التحالف العربي في الجزيرة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وأعلن المعتصمون رفضهم لمخططات «الإخوان» الرامية للسيطرة على الجزيرة وتعطيل الخدمات، مطالبين سرعة تلبية مطالبهم في إقالة المحافظ الذي عجز عن توفير الخدمات، وساهم في تعطيل ما هو موجود ليرضي حزب «الإصلاح» على حساب أبناء الجزيرة.
كما رفض المشاركون في الاعتصام ما تقوم به سلطة «الإخوان» في الجزيرة والوسائل الإعلامية التابعة لها من عمليات استهداف للجهود التنموية والإغاثية التي تقدمها المؤسسات والهيئات الإماراتية تلبية للواجب الأخوي في مختلف النواحي.
وأشار القيادي في المجلس المحلي بسقطرى سلال جمعان، أن مختلف فئات سكان الأرخبيل يشاركون في التظاهرات والاعتصام السلمي المفتوح، موضحاً أن المتظاهرين يجمعون أن بقاء سلطة «الإصلاح» على قيادة أرخبيل سقطرى بات عقبة أمام المضي قدماً بعجلة التنمية والنهوض بالخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الأهالي.
وأضاف أن قرار الاعتصام السلمي جاء عقب 11 تظاهرة سلمية حاشدة شهدتها حديبوه وباقي مديريات الجزيرة من أجل إرسال رسالة واضحة حول حقيقة ما يجري من تعطيل للحياة وعرقلة للجهود التنموية وعمليات استهداف «إخوانية» للقيادات السقطرية ذات الكفاءة والمؤهلة، لافتاً إلى أن إقالة محافظ سقطرى رمزي محروس بات أمراً محسوماً، داعياً الرئيس اليمني إلى تلبية مطالب أبناء الجزيرة الراغبين بالنهوض وترسيخ الأمن والاستقرار.
وقال أحد المعتصمين: «خرجنا إلى الشارع وسنبقى فيه ولن نرضى بأن يتم تجاهلنا وتجاهل مطالبنا التي تم رفعها في خطابات سابقة»، موضحاً أن «الخيام ستظل أمام البوابة وسيشارك فيها كافة أبناء سقطرى وليوجهوا رسالة بأن مطالبة مشروعه بإقالة المحافظ الذي يخدم مخططات حزبية إصلاحية تضر بأمن واستقرار الجزيرة وتهدف إلى نشر الفوضى والاقتتال الداخلي بين أبنائها».

ميليشيات «إخوانية» تختطف أبناء شبوة
كثفت ميليشيات حزب «الإصلاح الإخواني» خلال الأيام الماضية حملات الاعتقالات التي تنفذها ضد النشطاء والقيادات المحلية والمدنية في مختلف مديريات محافظة شبوة.
وأوضح مصدر حقوقي لـ«الاتحاد» أن قوات أمنية وعسكرية موالية لحزب «الإصلاح» نفذت حملة اعتقالات ضد موالين للمجلس الانتقالي في «عتق» ومديريات أخرى واقتادتهم إلى السجون التي يديرونها منذ اجتياحهم للمحافظة في أغسطس الماضي، موضحاً أن الميليشيات قامت باعتقال نجل رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في شبوة علي محسن السليماني واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأشار المصدر إلى أن نجل القيادي في المجلس الانتقالي كان في طريقه إلى منزله في عتق قبل أن تتقطع له قوات أمنية موالية لـ«الإصلاح» وتقتاده إلى جهة مجهولة من دون أن تعرف أسرته مكان احتجازه حتى اللحظة. وأشارت المصادر إلى أن هناك قائمة أولية تضم نحو 100 مختطف ومعتقل لدى الميليشيات الإصلاحية منذ اجتياحها لمحافظة شبوة قبل شهرين.