يمكن القول إن المدرب المواطن يعيش عصره الذهبي هذه الأيام، بعد الإنجازات المتلاحقة التي تحققت على يديه، ويبرز من الأسماء إضافة إلى عيد باروت، صاحب الإنجاز الأخير مع منتخب الناشئين، مهدي علي الذي حقق عدداً من الانتصارات، أبرزها الفوز ببطولة الأمم الآسيوية مع منتخب الشباب، وتأهله معه إلى كأس العالم بمصر العام الماضي والتي حل فيها الأبيض الشاب ضمن أفضل ثمانية فرق على مستوى العالم. كما فاز مهدي علي مع المنتخب الأولمبي بالبطولة الخليجية للمنتخبات الأولمبية والتي أقيمت مؤخراً بالدوحة. وهناك أيضاً علي إبراهيم الذي قاد الناشئين إلى المشاركة في كأس العالم بنيجيريا، إضافة إلى العديد من الأسماء من الكفاءات المواطنة التي أكدت حضورها على الساحة التدريبية وأكدت علو كعبها على الكثير من المدربين الأجانب. وربما يأتي اليوم الذي يقود فيه سفينة الأبيض الأول مدرب مواطن يحقق معه الحلم الذي طال انتظاره. ولا يتوقف الأمر على المدربين وإنما يمتد أيضاً إلى الإداريين، و«عمدتهم» مترف الشامسي الذي تقلد منصب مدير الفريق مع أكثر من منتخب وكان قاسماً مشتركاً في العديد من الإنجازات الممتدة لسنوات عديدة، وهناك جمال بوهندي المدير الحالي لمنتخب الناشئين، والذي كان في المهمة ذاتها مع المنتخب الذي شارك في كأس العالم بنيجيريا، ومن المدربين الآخرين، يبرز اسم حسن إسماعيل مدرب حراس المرمى، في منظومة تمثل ذخراً لكرة الإمارات على المستويات والمهام كافة. وإذا كان لاعبونا في منتخبات الفئات السنية يمثلون رافداً للفريق الأول في قادم الأيام إن شاء الله، فإن كتيبة المدربين والإداريين، تمثل رافداً أيضاً في اتجاه آخر، هو اتجاه القيادة الفنية التي يبدو أن قربها وتفهمها للاعبين في هذه السن يساهم في تحقيق الإنجازات التي باتت وساماً على صدر الكفاءة الوطنية، بعد أن باتت حديث الخليج، فما حققه المدربون المواطنون لكرة الإمارات يفوق ما حققه أقرانهم في العديد من البلدان العربية.