أبوظبي (الاتحاد)
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي عن ارتباط حرق البخور بالتغييرات التي تطرأ على تكوّن الميكروبات الفموية، ما قد يلحق الضرر بصحة الفم، وذلك من خلال زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات والأمراض الجهازية.
وأظهرت الإحصاءات انتشار استخدام البخور، بين ما لا يقل عن 90% من العائلات الإماراتية لتعطير المنازل والملابس، ما يشير إلى أن أكثر من 90% من المجتمع الإماراتي معرض للإصابة بالأمراض الفموية.
وأشارت دراسة سابقة إلى أن الدخان الصادر عن حرق البخور يحتوي على نسب عالية من الملوثات، مثل أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين، واللذين يوجدان في دخان التبغ أيضاً.
وأوضح الاستبيان المرافق للدراسة أن 6.6% من العائلات الإماراتية لا تستخدم البخور أبداً، 24.1% منها تميل إلى استخدامه أحياناً، 33.7% تستخدمه بشكل متكرر، 35.6% تستخدمه بشكل يومي. كما كشفت نتائج الدراسة عن زيادة كبيرة في تنوع الميكروبات الفموية لدى مستخدمي البخور بشكل يومي، مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونه على الإطلاق. ومن خلال مقارنتها بين مستخدمي البخور ومن لا يستخدمونه، توصلت الدراسة إلى ارتباط حرق البخور بالتغييرات التي تطرأ على تنوع وبنية وتركيبة الميكروبات الفموية، حتى عند تعرّض المستخدم لنسب قليلة من البخور، كما هي الحال بالنسبة لمن يستخدمونه بين الحين والآخر، في إشارة إلى أنّ التعرض القليل للبخور من شأنه أن يترك آثاراً ضارة على الصحة أيضاً.