أبوظبي (الاتحاد)

أفاد علماء في جامعة جامعة «روتشستر» الأميركية، بأن عمليات انتعاش نشيطة تجري في دماغ الإنسان أثناء نومه، حيث تتولى خلايا «الميكروغليا»، بصفتها خلايا مساعدة داخل جهاز الأعصاب المركزي، تنفيذ عملية «ترميم» الدماغ.
وبحسب دراسة أجراها العلماء، ونشرتها مجلة «نيتشر نيوروساينس» العلمية مؤخراً، فإن هذه الخلايا يزيد عددها في دماغ الإنسان بمقدار من 8 إلى 10 أضعاف عدد خلايا الأعصاب العادية.
وتبتلع خلايا «الميكروغليا» أثناء نوم الإنسان البكتيريا والخلايا الميتة، ثم تهضمها وذلك من أجل تطهير الدماغ وإنعاش أقسامه التي تعرضت لإصابات، بحسب العلماء.
وأجرى علماء «روتشستر» تجارب على الفئران، حيث حقنوها بمادة «نوريبينفرين» ينتجها الجسم وقت اليقظة ويكف عن إنتاجها وقت النوم.
وتسببت كميات زائدة من «نوريبينفرين» في تعطيل عمل خلايا «الميكروغليا» لدى الفئران. ويعني ذلك أن جهاز الأعصاب المركزي يقوم بتفعيل آلية وقاية شأنها شأن مفتاح كهربائي يطفئ النور بعد الخلود إلى النوم ويعيد تشغيله بعد الاستيقاظ.
ونوّه العلماء بأن خلايا «الميكروغليا» تساعد الإنسان في التغلب على عواقب الجلطة الدماغية، وأما تعطلها فيمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالفصام والتوحد والخرف، فضلاً عن أمراض باركنسون والزهايمر.