أبوظبي، عواصم (وام، وكالات)

اعتبرت دولة الإمارات استهداف زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي بغارة جوية أميركية، خطوة إيجابية تعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وقال معالي الدكتور عبيد الكتبي مساعد وزير الخارجية للشؤون العسكرية والأمنية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي: «إن خبر مقتل الإرهابي أبوبكر البغدادي، انتصار لجميع الدول المتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وستستمر جهود التحالف حتى تفكيك تنظيم داعش، وإعادة الاستقرار إلى المناطق التي عانت جرائمه الفظيعة».
وأضاف أن «دولة الإمارات ملتزمة التزاماً راسخاً بالعمل مع شركائها الدوليين للقضاء على تنظيم داعش، ومنع انتشار أيديولوجيته العنيفة».
وتواصل دولة الإمارات العمل عضواً أساسياً في التحالف العالمي المناهض لـ«داعش»، حيث تشارك في قيادة الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار ومكافحة الجماعات الإرهابية.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف زعيم تنظيم داعش الذي قتل أبوبكر البغدادي، «قُتل» كذلك في الغارة التي شنتها قوات أميركية خاصة.
وكتب ترامب على «تويتر»: «تأكد للتو أن القوات الأميركية قتلت الشخص رقم واحد المرجح لخلافة أبوبكر البغدادي. كان من المرجح أن يحتل منصب القيادة، ولكنه الآن ميت كذلك»، دون أن يكشف عن هوية ذلك الشخص أو أي تفاصيل أخرى.
لكن الولايات المتحدة أكدت، الاثنين، مقتل أبو الحسن المهاجر المتحدث باسم «داعش» والشخصية البارزة في التنظيم الإرهابي.
وفي السياق ذاته، أجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترمب هنأه فيه بنجاح العملية التي نفذتها القوات الأميركية الخاصة، وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي.
وأكد ولي العهد، خلال الاتصال، أن هذه العملية تؤسس لحقبة جديدة، وخطوة تاريخية في الحرب على الإرهاب والتطرف والكراهية.
من جهته، أثنى الرئيس الأميركي على التعاون المستمر والمثمر بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. وثمن مجلس الوزراء السعودي جهود الإدارة الأميركية ونجاحها في القضاء على زعيم تنظيم داعش الإرهابي وملاحقة أعضاء التنظيم.
جاء ذلك في الجلسة الأسبوعية للمجلس التي عقدت، أمس في قصر اليمامة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد المجلس استمرار حكومة المملكة في جهودها الحثيثة مع حلفائها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه والتصدي لفكره الإجرامي الخطير. إلى ذلك، ألقت مروحيات مجهولة الهوية القبض في شمال سوريا على عائلة «عراقية منتمية سابقاً إلى تنظيم داعش»، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية عسكرية قُتل خلالها البغدادي. ولم يتمكن المرصد من تحديد هوية المروحيات التي اعتقلت العائلة المؤلفة من 4 أفراد في منطقة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، إن «مروحيات لا نعلم هويتها نفذت إنزالاً في منطقة جرابلس» التي تخضع لسيطرة فصائل معارضة مدعومة من أنقرة. وأوضح أن «مقاتلين أخذوا عائلة عراقية مكوّنة من أربعة أفراد ومنتمية سابقاً إلى تنظيم داعش». وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس مع أحد السكان الذي رأى المروحيات، وقال إنه ألقي القبض على العائلة، من دون أن يتمكن من التعرّف إليها.
وكتب مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، في تغريدة مساء الاثنين: «من لم يقتل سيُعتقل». وأضاف: «عملية أخرى ناجحة» من دون ذكر المزيد من التفاصيل. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش أبو حسن المهاجر في شمال سوريا، في عملية نُفّذت بالتعاون مع «الجيش الأميركي» في منطقة جرابلس.